Tuesday, June 26, 2007

سنة حلوة يا سوووسة









بقالي أكتر من شهرين باستنى اليوم ده عشان أحتفل بعيد ميلاد سوسة الأول..و برررضه نسيته..أول يوم دخلت فيه


عالم التدوين و اسمي دخل تاريخ بلوجر كان يوم 14 يونيو 2006
و من بعد اليوم ده و انا حياتي اتغيرت..بأه فيه مسؤولية جديدة في حياتي و هي المدونة ..كأني اتبنيت طفل صغير و بقيت مسؤولة عنه ..شكله ..حجمه ..محتواه..أجمله و أكبره و آخد بالي منه..برضه مسؤوليه كبيرة



أول مرة سمعت عن التدوين أصلا كان في موضوع على موقع عشرينات و كان عن فوز مدونة عراقية بجائزة
عالمية..دخلت على اللينك و شفت المدونة اللي كانت بالإنجليزي و بعد كده قريت في التعليقات على الموضوع ان فيه كمان مدونات بالعربي و سألت بعض المعلقين و كان الرد من "عبد الله مفتاح" و اللي كان صاحب مدونة و اداني عنوان مدونته و مدونة "بنت مصرية" اللي كان عليه لينكات لمدونات كتير ..قضيت أيام و أيام أدخل على مدونات مختلفة و أقرا و أقرا ..و جذبني الموضوع جدا و قررت اني أبدأ المدونة بنفس الإسم اللي كنت باعلق بيه في عشرينات.و أقول كلام من القلب و العقل و المرارة.


و كان اول بوست"أول الكلام"بتاريخ 14 يونيو
و ماكانش عندي ادنى امل ان حد يعلق عليه..طب و يعلقوا عليه إزاي و مين يعرف اني عندي مدونة أصلا و بعدين هما كلهم شكلهم اصحاب و كلهم بيعلقوا عند بعض..طب أعلق على مواضيعهم و الا لازم يكونوا عارفينني الأول؟...مانا ماكنتش أعرف أي حاجة و تجربتي في التدوين بدأت بنظام لو عايز تعلم ابنك العوم ارميه البحر و لو عايز تعلمه الجري اربطه في القطر...م الآخر يعني ..عمياني

و كااااانت المفاجأه بعد نشر البوست ب3 أيام جالي أول تعليق و كان من "سيبها على الله" ..كنت هاموت من الفرح ..و بقيت مستغربة جدا ..طب هو لقى المدونة إزاي و لحد دلوقتي ماعرفش..و كان بصراحة ذو فضل كبير عليا في بداية المدونة لدرجة انه رفعلي ملف خاص فيه معلومات عن كيفية اضافة الصور و الشات بوكس و الموسيقى و اللينكات و كان بصراحة نعم العون ليا في بدايتي المتعثرة



و هكذا توالت البوستات و توالى الأصدقاء اللي بعضهم اختفى و بعضهم مازال على العهد و اتعرفت على ناس كتير في هذا الواقع الإفتراضي اللي إداني الأمل في ان لسه فيه ناس في مصر بتقرا و بتفهم و أهم حاجة ...بتعترض..بعد ماكنت فقدت الأمل في الناس ..كل الناس..لكن بلوجر وحده أثبتلي ان لسه فيه أمل

سنة طويلة حصلت فيها أحداث كتير..في مصر عموما و في هذه المدونة خصوصا ..زي الأخ..اللي دخل يؤيد إسرائيل داخل التعليقات على بوست "أفلام الصيف الساخنة" أيام الحرب بينها و بين حزب الله و اللي لميت عليه المجتمع التدويني كله و الصراحة الناس ماقصروش و ظبطوه تظبيطة ماتظبطهاش مدون في قسم..و الخناقات المشتعلة بين بعض المعلقين...في أي موضوع يكون له بعد ديني زي موضوع "يهدي من يشاء" و موضوع "فاروق حسني و الحجاب"




من الأحداث المهمة أيضا " التجمع البلوجري الأنثوي" لجروب "كلنا ليلى" اللي قلب علينا المدونين و أخرج شبح سي السيد من جوا البعض



و من العلامات المهمة كمان في السنة دي ظهور اسم سوسة المفروسة على صفحات الجرائد الإلكترونية و المكتوبة
زي موضوع
"يا فرج الله" اللي اتنشر على موقع عشرينات و من بعده "فعلها البطل شعبولا" اللي اتنشر برضه في عشرينات و من بعدها في جريدة "العربي" و دي كانت أول مرة أشوف حاجة أنا كاتباها بايدي منشورة في على صفحات الجرائد و انا اللي كان نفسي يتنشرلي أي حاجة انشالله حتى على حبل الغسيل
و طبعا مش ناسية يوم ماتخطيت خط من الخطوط الحمرا اللي بابا حاطتهالي بالنسبة للكلام في السياسة و الشخصية الغير مسموح لي بالمساس بيها و يوميها بعد كل التوسلات و الإقناع مافيش فايده و اضطريت اني أمسح بقية بوست"تفتكروا مين" اللي كان يتضمن سيناريو فيلم" الريس حوحو" و رد فعلي كتبته في بوست " القطط العميا" عن غبائي في اطلاع بابايا على المدونة و في تخيلي لوجود هامش من الحرية يخلليني أقدر أقول اللي أنا عايزاه من غير ماخاف..من وجهة نظري الهامش ده موجود ..لكن بابا من جيل لا يمكن سيقتنع بحاجة زي دي



مجرد أمثلة من مواضيع عاشت و طلعت من جوايا على مدار السنة و فيه غيرها مواضيع كتير و كل موضوع أثر فيا و أتمنى انه يكون أثر في حد من اللي قراه

تحية لأصدقاء الأمس و أصدقاء اليوم و أصدقاء الغد ان شاء الله...تحياتي للمداومين على الحضور و اللي غابوا ...تحياتي للمعلقين و القراء السريين اللي بيقروا و مابيعلقوش...تحياتي لكل اللي حاطلهم في قايمة المفضلة و اللي حاطت سوسة في قايمة المفضلة...تحياتي لكل اللي أعرفهم و اللي لسه هاعرفهم في هذا الواقع الإفتراضي الجميل عبر هذا الإختراع الرائع المسمى بالإنترنت و من خلال هذا الإبتكار البديع المسمى بالتدوين
سنة عدت ..و مين عارف يمكن السنة الجاية نحتفل بتاني سنة ل "سوسة المفروسة" إذا كان لينا عمر
-------------------------------------------------------
تحديث
الشكر الجزيل لأخي "ذوالنون المصري" على أجمل هدية في عيد ميلاد سوسة

Saturday, June 09, 2007

طعم الأفراح


الإنتخابات العقيمة لمجلس الشورى-توريد المصريات رأسا لبيوت السعودية باشراف حكومي لضمان الشفافية-40 عام على النكسة و عدم
إثارة مسألة قتل الأسرى لأننا من الواضح أننا لا نثور الا اذا تكلم الأشقاء الإسرائيليين...حاجات تخنق و تغم...نفسي يعدي يوم عليا و أنا سعيدة فيه من أوله لآخره...زي زمان و أنا صغيرةو انا بافكر في الموضوع ده قريت تدوينة جميلة عند عمنا أحمد شقير... عن ذكريات الطفولة و الشباب..أرجعتني سنوات و سنوات الى الماضي السعيد



الصحيان مذعورة على فانتاستيكا اللي لغاية دلوقت ماعرفش معناها ايه؟..مرورا بغمض عينيك و امشي بخفة و دلع الدنيا هي الشابه و انت الجدع..هما لسه بيقولوها؟...حلاوة شمسنا و خفة ضلنا..و الكارثة ساعة ماسمع بالسلامة يا حبيبي بالسلامة بصوت فايزة أحمد أعرف اني أكيد أكيد متأخرة ع المدرسة اللي كنا بنروحها بحنطور قبل اختراع التوصيل بالتاكسيات..عم القن كان بيرصنا جنب بعض أكتر من 20 طفل و طفله في حنطور اذا شلت واحد من وسطهم يقعوا زي هرم ورق الكوتشينة..أنا كنت دايما أقعد جنبه قدام و أترعش كل اما يطرقع بالكرباج رعشة انتعاش مش خوف



أول يوم رحت المدرسة الأبلة حطتني في صف الولاد عشان ماما كانت بتقصلي شعري زي مي عبد النبي و شعري كان مداري على الحلق و ده الي خلف عندي عقدة متأصلة من الضفاير..كل البنات عندها ضفاير و انا لأ

في أيام المسائي التلفزيون ماكانش بيبتدي الا الساعة 10 و من الساعة 8 كان إرسال التلفزيون الإسرائيلي بيجي مكان القناة التانية و كانت دايما عليه برامج أطفال ماكناش بنفهمها لكن لازم نشوفها ماهو ماكانش فيه غيرها ...غواص في بحر النغم و عمار الشريعي في الراديو ..اليوم المفتوح على القناة الأولى اللي كان الجمعة و بعدين بأه الخميس و الجمعة و بعدين حد و تلات و خميس و بعدين فتحوا الأسبوع ع البحري



لية الأربعاء اللي كانت بالنسبة لنا عيد مع برنامج اخترنا لك..ماكجيفر اللي ماجاش ولا هييجي زيه و بعديها عرضولنا المهمة المستحيلة قبل ماتوم كروز يسرقها و يعملها فيلم
كل يوم و احنا قاعدين جنب أمهاتنا نتفرج على نوتس لاندنج و فالكون كريست و كولبيز نسأل..هو ده مش كان مات؟..هو ده متجوز مين؟..هما طلعوا اخوات؟..و بعديها ذا بولد آند ذا بيوتيفول..و من بعديها أوشين بنكدها و مللها
فيلم يوم الخميس الساعة 12 كنا بنجري واحنا راجعين من المدرسة عشان نلحقه.


.رحلات المدرسة كنا بناخد الساندوتشات و نمشي اتنين اتنين في جنينة الحيوانات و احنا ماسكين ايد بعض
العيش الفينو اللي لحقناه أيام ماكان ال10 سندوتشات بعشرة صاغ...ألبوم بم بم و الصور اللي جوااللبان ناكل اللبانه على بق واحد و نجيب غيرها يمكن تطلعلنا الصورة الناقصة و نحوش الصور في علبة كبريت و نبدلها مع بعض...شكولاتة كورونا اللبني أم ربع جنيه هي الهدية الرسمية لأي حد فينا من أي حد يزوره..الشيكولاتة اللي في الصالون اللي دايما نخلصها قبل الضيوف حتى مايلمحوها



صفاء أبو السعود و استعراض عيد الطفولة اللي بعدها باسبوع يكون محفوظ من كل المدارس و مرسوم في كل كراريس الرسم
لعب الصندوق في الفسحة و كهربا و استغماية فوق السطوح و حبة ملح و تماثيل اسكندرية في الحوشفستان العيد و الوقفة مع الخروف و العياط عليه أول مانعرف انه اندبح..فلوس العيدية اللي لازم تضيع هي و شنطة العيد في أول يوم
سمير و ميكي و ميكي جيب..هي بقت بكام دلوقت؟..على أيامي كانت ب جنيه و دي أياميها كانت ثروة ..ممكن تحسبوها لو عرفتوا ان كان فيه مجلة عراقية للأطفال مرشقة في كل صفحاتها بصور صدام ملونة و مصقولة و بخمسة صاغ


كل أسبوع بابا كان يجيبلي 10 قصص كل واحدة ب10 صاغ..المفروض انها لسن من 4-6 ..أول قصه فيهم كان اسمها حية رقطاء..مافهمتش رقطاء دي غير لما وصلت تانية ثانوي...و كل يوم خميس كانت ماما بتطلع نص يوم و تجيبلي قصة و هي جاية..بدأت بملف المستقبل و انا في 5 إبتدائي و بعدين بقيت مدمنة لأدهم صبري و مغامراته
السهر بالليل جنب الراديو لحد مانسمع اعترافات ليلية و نحكيها لبعض تاني يوم في المدرسة


يوم الجمعة سينما الأطفال
و أيام و ليالي و مجلة المرأة وعالم البحار(بساء الخير) وعالم الحيوان و حياتي..مواقف و طرائف و فيلم السهرة المهدى من وكالة الأهرام للإعلانإعلانات رمضان اللي بتتحفظ أكتر من النشيد الوطني(و ده مين حافظه أصلا)..يا أمو طاقية .طاقية حمرا...سلمى سلمى يا سلمى يا قمر الدين...صمدي يا صمدي ..وحوي يا وحوي...الكاميرا الخفية و الشقية و المستخبية...قبليها بشوية دوري النجوم و طارق حبيب ..فوازير نيللي و شريهان و ألف ليلة و ليلة..شكلها ساذج دلوقت لكن زمان كانت بتدي النكهة لليالي رمضان
الفانوس أبو شامعة اللي لااااازم يلسعنا بس لذيذ و برقبة أي واحد صيني من بتاع دلوقت


جيلي كولا و فلاش و اسباجيتوز و إزازة الكوكاكولا اللي كانت بربع جنيه و بقت أزمة لما بقت ب 35 قرش..طب و انا
أجيب 10 صاغ فكه منين؟
أخويا اللي كان بيلعب في الناشئين كرة قدم في مشروع لوزارة الشباب و الرياضة كل يوم تدريب كانوا يدوهم وجبة كان يعينلي علية المربى و علبة العصير..اللي كانت صفيح من بتوع قها..و أول مرة ادولوا مرتب كانت 3 جنية(كان تحت عشر سنين) جابلي منه قصة عشان عارف اني باحبهم


الواد الرخم في الشارع اللي بيستنانا واحنا راجعين من المدرسة عشان يزقنا أو يحدفنا بالطوب و يستنانا و احنا بنلعب و يخطف العجلة و ياخدها لفه أو يطلع يجري بالكورة أو يسرق كيس البلي أو يقطع فستان العروسة و نرجع لماما معيطين


ريحة الشوز و الشنطة الجداد بتوع المدرسة ..أول مرة أمسح بالأستيكة و أول مرة أطلع علبة الألوان...كوكي كاك و بقلظ و بندق و أخته بندقه..طلعت عطيه و بابا ماجد..عروستي و ماما سامية..كرنبة و ماما هالة ..و بقلظ و ماما نجوى
قصص هانز كريستيان أندرسون..البطة القبيحة ..عقلة الصباع..الحذاء الأحمر..كانت بتيجي الساعة 5 يوم التلات..مازينجر كان معاده مقدس الساعة 5 كل يوم و الصبح كابتن ماجد..ده بقه كان قالب الدنيا..كابتن ماجد كابتن ماجد ..عاد اليكم من جديد


ماتشات الكورة و الموسيقى المثيرة للأعصاب و هما بيعرضوا أسامي المعلق و المصورين..و أغاني ساندرا و الدوللي دوتس(مش كان اسمهم كده) و كل الأغاني الأجنبية اللي مانعرفش مين بيغنيها ولا بيقولوا ايه بس حفظنا الموسيقى لأنهم مابيعرضوش غيرها بين الشوطين...و قبل مايبقى فيه شوبير آخرهم كان يعيدوا الأهداف و كل سنة و انت طيب و اللي عايز من أباهتنا يتابع تعليق..يجيب الشباب و الرياضة..و احنا واقفين هنموت عايزين نحول نتفرج على المسلسل الأجنبي ع القناة التانية الساعة 9


الإنتظام في الصلاة أيام المدارس و الإحساس بالذنب و احنا بنسمع الأدان وقت الفيلم الأجنبي يوم الجمعة. عايزة أروح أصلي..طب أشوف الحتة دي بس...إجتماعات الزهرات و فريق الموسيقى و العرض الرياضي اللي بيخليك تفوت حصة والا حصتين كل يوم ..بالغيظة في زمايلك

أول يوم في أجازةالمصيف ..ريحة البحر و شكل الرملة و لايمكن نقعد لحظة في البيت جريان ع البحر نتنقع كل يوم أربع خمس ساعات و نعيط و احنا مروحين و نرجع زنوج و مقشرين



بابا و هو بيعلمني ركوب العجلة و اخويا بيتريق عليا شوية و يعلمني معاه مع انه أصغر مني بسنتين..ماما و هي بتعلمني أشتغل كنافاه و اللوحة اللي لسه ماكملتش شغلها لحد دلوقت ..أول مرة اشترينا الفيديو و كمية أفلام أميتاب باتشان اللي بقينا حفظين أغانيها


لقاء الشعراوي كل يوم جمعة و حديث الروح البرنامج الديني الوحيد اليومي اللي كان بيبقى خمس دقايق قبل نشرة تسعة و كل الناس تحرص تشوفه و ماحدش فاهم بيتكلم عن ايه


ملخبطة و بدون ترتيب..هي جاتلي كده و رجعتني لزمن جميل جميل جميل..
.زمن الطفولة السعيدة.



.زمن بطعم الأفراح