مع اقتراب نهاية حكم المأسوف على شبابه قريبا بإذن الله "جورج دبليو سي"تشتد المنافسة بين المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة للعام 2008 وبالطبع قبل الخوض في المنافسة النهائية يقوم كل حزب بإجراء انتخابات داخلية لترشيح احد اعضاؤه في السباق الرئاسي..ووسط عدد كبير منالمرشحين المتواجدين على ساحة المنافسة حاليا تتركز الأضواء على السباق الدائر داخل الحزب الديمقراطي بين مرشحيه هيلاري كلينتون - التي تحلم بانهاء الحظر على دخول النساء للمكتب البيضاوي- و باراك اوباما المرشح الأسود الذي يحظى بتأييد المثقفين و الشخصيات العامة بالإضافة للأقليات
و يرى المراقبين ان فرصة اوباما كبيرة في التغلب على هيلاري و باقي المرشحين و الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ليصبح أول أمريكي أسود يتم ترشيحه من قبل الحزبين الرئيسيين في أمريكا و يكون لديه الفرصة ليصبح اول رئيس أسود للولايات المتحدة الأمريكية
لكن فرصة اوباما تتعرض للخطر بسبب الشائعات المغرضة التي تثار حوله
ليست شائعات نسائية كزوج منافسته كلينتون ولا شائعات اقتصادية ولا سياسية ..لكنها دينية
فهو متهم بأنه مسلم..فباراك أوباما واسمه بالكامل باراك حسين اوباما من أم امريكية بيضاء وأب كيني مسلم..التقته الأم أثناء وجوده في بعثة لإستكمال دراسته الجامعية في الولايات المتحدة و ارتبطا و تزوجا و جاء الإبن ثم رحل الأب عائدا بلاده بعد الإنفصال عن زوجته تاركا الإبن في رعاية امه و عائلتها
و بعد سنين قليلة تلتقي الأم و تتزوج بمسلم آخر..ألا انه هذه المرة كان اندونيسيا لترحل الأسرة باكملها الى بلد الزوج و يدخل باراك اوباما الإبن احدى المدارس الإسلامية لمدة عامين ثم ينتقل بعده الى مدرسة اخرى قبل عودته النهائية الى امريكا ليقيم مع جديه لوالدته
و بالطبع اتهام باراك -الذي يحمل نفس اسم والده- بالإسلام هو اتهام أخطر مايكون في نظر الناخب الأمريكي اليوم..في ظل ظاهرة الإسلاموفوبيا المنتشرة في أمريكا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر
ولا يبخل اوباما بوقته ولا مجهوده في سبيل انكار هذه الشائعة"المغرضة" عن كونه مسلم متخفي و لا يدخر وسعا في انكار انه انتمى يوما الى هذا الدين او آمن بمبادءه
و يقوم مؤيديه كل يوم على الإنترنت و في الجرائد و المجلات بتفسير كل تفاصيل حياته التي اقتربت في كثير من الأحيان الى الإسلام.و تفنيد كل الإتهامات التي يكيلها له معارضيه
حتى أنهم توصلوا الى طريقة لنفي تهمة الإسلام حتى عن أبيه بقولهم أنه قبل رجوعه الى كينيا كان قد انتمى الى الإلحاد الذي أقنعته به أم أوباما حيث كانت ملحدة و لم تكن تؤمن بأي دين
كما انهم وضحوا ان زوج أمه الإدونيسي كان مسلما بالإسم فقط و لم يكن يؤدي أيا من تعاليم دينه و لم يكن يشجع أبناؤه على ادائها
و هكذا يقوم باراك حسين أوباما و معاونيه و مؤيديه في كل يوم بمحاولة محو هذه الإشاعة المغرضة و تقديمه الى الناخب الأمريكي كمسيحي ملتزم
و في ظل هذا التركيز على الإسلام و الجدل القادم حول أوباما .تجد المسلمين كالعادة في ثبات عميق و لم و لن يتنبه أي منهم الى وجود فرصة سانحة في توضيح معالم الدين و تحسين صورته لدى المواطن الأمريكي و بالتالي في العالم ..ثم نتساءل بعدها
لماذا يخافوننا
لماذا لا يحبوننا
و لماذا لا يفهمون ديننا
لماذا لا يحبوننا
و لماذا لا يفهمون ديننا