بعد الفضيحة أم جلاجل و الجرسة أم حناجل اللي اتعملت لمصر و المصريين من حوالي اسبوعين على موقع العربية و المواقع التانية اللي نشرت الفتوي العبقرية "إرضاع الكبير"و اللي صدرت عن رئيس قسم علم الحديث بالأزهر و اللي مش عارفة المسلمين كانوا عايشين قبلها إزاي
و التي لحقتها فتوى أخرى لعالم آخر من علماء الأزهر و هو المفتي بجلالة قدرة عن التبرك ب"بول " الرسول
دلوقتي بأه من حق كل الناس التساؤل بجدية عن جدوى هذا الكيان المسمى بالأزهر
الأزهر ككيان و رمز (كان) في يوم من الأيام المنارة التي يشع منها الإسلام من مصر و الى العالمين العربي و الإسلامي..و من قبلها كان مهد للثورات الوطنية ضد الإستعمار بمختلف جنسياته
في يوم من الأيام(كانت) الفتوى التي تصدر من أحد علماء الأزهر تصدق بدون مناقشة و تحفظ بدون ذرة شك في نفس متلقيها
لم يكن تأثير الأزهر محصورا بالعالم العربي بل امتد بجدارة الى خارجه حتى أنه يقال ان الطائرة التي كانت تقل احد شيوخ الأزهر لم يستطع قائدها أن يهبط في أرض مطار العاصمة النيجيرية لإفتراش النيجيريين الأرض ترحيبا بشيخ الأزهر في احدى زياراته
الآن شيخ الأزهر"طنطاوي المهاود" يصدر فتاوى من نوعية ..على نساء المسلمين خلع حجابهن و اطاعة القوانين الفرنسية..و من قبلها فتواة التي أطلقها على القناة الأولى الإسرائيلية حين سؤل عن العمليات الفدائية التي يقوم بها الفلسطينيين و أفتى أنها مجرد عمليات إنتحار ..و من وقت ليس بعيد أقال أحد أعضاء لجنة الإفتاء لقوله بعدم شرعية مجلس الحكم العراقي..و كان هذا بعد أن كان طنطاوي قد أفتى أنه لا مانع من التعاون مع الجيش الأمريكي طالما سيخلص المسلمين من رؤساء في مثل ظلم صدام
و هكذا و بعد فتاوى طنطاوي و فتاوي غيره من شيوخ الأزهر التي تتسبب في كثير من البلبلة و نثير التساؤلات داخل نفوس ضعيفي الإيمان و تشككهم في دينهم في الوقت الذي من الواجب على علماء الأزهر فيه ممارسة مهمتهم في نشر الدين و تعاليمه الصحيحة خاصة بعد الحملة الشرسة على الإسلام و الأصوات القادمة الينا من الخارج و التي تصوره كدين للتخلف و الرجعية ذو تعاليم غير متلائمه مع العصر الحالي
في الوقت الذي فيه حملات التنصير على أشدها في أواسط أفريقيا و جنوب شرق آسيا و الدول العربية في شمال أفريقيا..في الوقت الذي يذهب فيه المبشرين الى القبائل و الأدغال و الأحراش للدعوة إلى دينهم تاركين وراءهم الحياة المترفة الرغدة و الأهل والأصدقاء..باذلين في سبيل دعواهم الجهد و العرق و المال...يغرق دعاتنا في نومهم و يختفي دور الأزهر المرجو في إرسال الدعاة المؤهلين الى جميع أرجاء الأرض بخاصة تلك التي يوجد بها حاجزا للغة بين قومها و بين الإسلام يستمر المبشرين في جولاتهم يوما بعد يوم محققين بعضا من أهدافهم في تحويل المسلمين المذبذبين الذين فقدوا الثقة في دعاتهم كما فقدوا الثقة في كل شئ آخر
و هنا داخل الدول العربية التي (كانت) من قبل تفخر بالأزهر و تطمئن الى أنه طالما الأزهر مازال قائما فلن يضل مسلما أبدا..يوجه علماء الأزهر كل يوم ضربة هادمة لأساس هذا الصرح بمعاول صنعت من فتاوى مثيرة للجدل لا يهم أي مسلم معرفتها بل إن ضررها لهو أكبر بكثير من نفعها
ونرررررررررجع لنظرية المؤامرةهل دي مهمة أخرى ناجحة من مهمات الجهاز الحكومي المصري لإخراج الدين من الحياة اليومية للمواطن العادي بإفقاده الثقة في علماؤه و ذلك عن طريق تولية أولوا الثقة بدلا من أولوا العلم..المطيعين بدلا من المشاغبين..و المهاودين بدلا من المقاومين
إلى أين ذهب الأزهر.و إلى أين يذهب بنا الأزهر