Sunday, January 04, 2009

عشرة ليهات حول الوضع في غزة





ليه "النظام المصري" كان بالغباء اللي خلاه يستقبل "ليفني" علنيا قبل الضرب بأسبوع؟..ما فيه مليون إجتماع بيحصل في الخفاء إشمعنى يعني ده اللي عملوه في العلن؟ ما كانوش فاهمين إنهم كده هيظهروا في عيون الجميع خونة و عملاء و بصراحة بقى اللي ظن فيهم كده عنده حق


ليه "أبو الغيط" بالغباء اللي دايما بيخليه يظهر و يتكلم بعجرفة إبن الباشا صاحب الوسية و هينزل يلسوع الكل بالكرباج؟..ما استفدش ليه من بساطة عمرو موسى و شعبيته عند الجميع


ليه "حسن نصر الله" بالغباء اللي خلاه يتخيل إنه هيطلع يبعبع بكلمتين فهتقوم ثورة في مصر و الجيش هيسيطر على القصر الجمهوري عشان سواد عينيه؟..ليه ضيع حب الكثيرين ليه و إعتبارهم له آخر أمل للعرب في هذا الأيام السوداء؟


ليه أعضاء "حماس" بالغباء و العند اللي بيخليهم يقسموا بالمقاومة لآخر قطرة دماء و 99% منهم يختبئون تحت الأرض و المواطن العادي هو من يدفع ثمن حماقاتهم و جعجعتهم فوق الأرض من دمائه و دماء أطفاله؟


ليه "قطر" بالغباء اللي مخليها تفتكر إنها لما هتشب هتطول و هتبقى قائدة العرب بالدينارين اللي بترميهم و الكلام الحقير اللي بتقوله على مصر في كل مناسبة تقدر تلوش سمعتها بكلمتين؟


ليه "قناة الجزيرة" بالغباء اللي خلاها تفتكر إنها لما تشيع الفرقة بين العرب من جهة و مصر من جهة هيكون فيه أي مكسب لأي جهة و أولهم قناة الجزيرة و ليه بعد ما الناس إعتبرتها قناة العرب الإخبارية الأولى ..تظل هي تسعى لتكون مجرد تليفزيون حكومي يبث دعاية لصالح "حارة" قطر؟


ليه "المصريين " بالغباء اللي مخليهم مصدقين إن دولتهم دولة كبيرة و ليها أي لازمة؟..دولة مش عارفة تنظم طابور عيش ..هتدخل حرب و كمان عشان خاطر دولة مجاورة؟


ليه "مبارك" بالغباء اللي مخليه نسى أصول اللعبة ..و بطل يشجب و يندد و مارضاش يعملهم مؤتمر عشان يعرضوا "مبادرة سلام تانية" زي اللي قدموها لإسرائيل قبل ما ترميها في صندوق الزبالة؟


ليه " العرب" بالغباء اللي بيخليهم يتشحنوا ضد مصر في ثانية و يقوموا ب 4 مظاهرات ضد سفارات مصرية في يوم واحد و مايهوبوش طول أسبوع بحاله ناحية أي سفارة إسرائيلية أو أمريكية؟


ليه "أنا" بالغباء اللي مخليني دلوقتي قرفانة جدا من حماس و قرفانة من "النظام المصري" لكن برضه مش عارفة ..إفتح المعبر وديلهم مساعدات و هات الجرحي عالجهم .. لكن نفتحه على وسعه و ننقل غزة عندنا و نقلب سينا مخيمات لاجئين؟.. و هل في الحالة دي إسرائيل هتبطل ضرب؟


حقيقة أشعر بالعجز ..تقدم بي السن قليلا لأرى صورة مختلفة عن العام الماضي و الذي يسبقه .." لاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ..و رحم الله إمرء عرف قدر نفسه...و أدعي على إبني ..و أزعل م اللي يقول آمين


دماؤهم فوق أيدينا أجمعين ..لكن في الحقيقة ..مالهاش حل ..هاقول "حماس" السبب بصواريخ رمضان اللي بتقتل الفلسطينيين قبل الإسرائيليين ..هيقولوا عليا "مثبطة للعزائم و متخاذلة"..هاقول "النظام المصري" ممسوك من إيده اللي بتوجعه و مصر أساسا دولة زبالة ضعيفة مافيش منها رجا و مش فاهمة ليه ماحدش مصدق كده ..هيقولوا متشائمة..هاقول العرب اللي بيتفرقوا بسبب ماتش كورة لا يمكن هيتجمعوا ..إزهقوا بقى ياللي مستنيين تجمعهم و فكروا بشكل واقعي ..هيقولوا عدوة القومية العربية..هاقول يا رب حلها من عندك عشان أنا متأكدة إن إحنا ماعندناش حل ..هيقولوا متواكلة


قولوا اللي انتوا عايزينه ..بس بجد الوضع كله من جميع الأطراف بلا إستثناء ..مقرف و يقرف ..و يغم



و هاقولها تاني...مصر دولة ..زبالة...ضعيفة..مش عارفة تأكل أهلها قمح و بتأكلهم علف حيوانات..ممنوعة حتى من زراعة القمح بأمر أمريكي ..تبقى هتقدر تقمص منها حبيبة أمريكا إسرائيل...فيه زفت معاهدة هباب سلام ..و فيه زفت معونة طين أمركية ..و فيه جيش هناك و جيش جنبنا ..مش هيستنانا نعدي القنال المرة دي ...و إحنا بصريح العبارة أضعف من أضعف صرصار مرشوش فيليتو ماشي يتطوح..ظاهرة صوتية زي الكتاب مابيقول..نتكلم و نصرخ و نقول ريادة و أم الدنيا و الشقيقة الكبرى..لسه مصدقين؟ ...أنا شخصيا زهقت ..إزهقوا بقى


رحم الله الشهداء و شفى الجرحى و أعان الذين يحيون تحت القصف


أخاف أن أضيع دعوة في الهواء إذا دعوت لله أن يوحد العرب


"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
--
"و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل"


لكننا أصبحنا كمثل الحمار يحمل أسفارا


نختم القرآن في حياتنا مئات المرات دون أن نعمل به و لا أن نفهمه

23 comments:

Ahmed Mubarak said...

اضم صوتي لصوتك

فارس عبدالفتاح said...

اولاً الحمد لله على سلامة الظهور من جديد

وانا معاك في الحالة النفسية اللى انت فيها وانا مقتنع وموقن ومؤمن ان بداخلك تؤمنين بدور الجمهورية العربية المتحدة سابقاً وانك تعلمين علم اليقين ان الشعب المصري والنظام المصري يستطيع ان يخرج من الغيبوبة الجسدية والدماغية التى يعاني منها منذ 1970م، واعلم انك تقولين هذا مما تكنيه من حب وتقدير واجلال لهذا البلاد .

وان تكون على مستوى الحدث والحديث في العالم العربي والغربي والشرقي ايضاً

ولكن اولا لابد من وجود نظام واعي وقادر ولديه طموحاته

وان يكون هذا النظام يعبر بصدق عن امال وتطلعات الشعب المصري بحق وحقيقة

هنا استطيع ان اقول لك طظ في العرب طظ في المسلمين

كلهم هيكونو معنا زي ( المركوب ) طبعاً هتسأليني ما هو المركوب اقلك بالصعيدي يعني الحزاء

لكن ما نستطيع ان نعول عليه ونعلق عليه الامال هو صمود الشعب الفلسطيني وصمود حماس وصمود كل من تطاله امريكا واسرائيل بآلآتها العسكرية والسياسية والاعلامية

وعلى فكرة انا مستغرب ايضاً من سكوت اسامة بن لادن او ايمن الظواهري او اي احد من هؤلاء

هم التنيين عملوا زي الحكام العرب تبقى مصيبا لوحصل ده كمان

Asmaa Fathi said...

معك كل الحق

نعم ((ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم))


نبقى نستنى معجزه تغيرنا



لاننا اصبحنا مغيبين نعلم اننا مرضى ولا نحاول حتى مجرد التفكير فى طرق العلاج

لم ناخذا منذ زمن خطوه ايجابيه لتغيير مسار حياتنا واعادة ضبطها للسير فى الدرب الصحيح او حتى الكف عن السير فى الطريق الخطأ


تقبلى تحياتى

جنى

Anonymous said...

ياغزة



ياغزة
لكــــــــي الله في المضــــرا
يحميـــك و ينضرك نصــــرا
فمهـــــــــما اشتدت النكــــــبا
فافرحـــــــي بيوم المســـــرا
فقوافــــــل شهدائك حــــــجا
و دماء شعبــــــــــك قــــــوا
تــــــرهب اعدائك الغــــــزا
فصوايخك هدت الارض هــدا
فهيــا في اعناقهم غصـــــــــا
و فــي قلوبهم رعبــــــــــــــا
فـــــــــــــــاصبيري ياغــزا

ياغزة
ذ ئـاب من كل الانواع شتــــا
تقــــاسم كلاب من كل نوعــا
تـــكالبت عليك في غفـــــــلا
دبـــــروا امرهم في ســــــرا
اتفقـوا على ودوْك بغير رجعا
علــــى قتلك بغير رحــــــــما
ضنـــــوا انك في ضعـــــــفا
خـاب ضنهم في ذاك الضــــنا
فيـــد الله تحرسك يا غـــــزا
ياغزة
نكبة بعد نكبة متى تتنتهي النكبــــة
يوم بعد يوم تنفرج الظلمه
عام بعد عام تتقترب الفرحه
جيل بعد جيل تكبر القوه
فابشري بقدوم النصره يا غزا

ياغزة
أ نبكيك ام نهنيك
أ تعزنا ام نعزيك
رغم جروحك...و رغم مااااسيك
فنصر الله ااات اليك
فافرحي بقدومنا اليك يا غــــزا
ياغزة
مهما قنبلوك بقنابلهم...فانت دائما فوقهم
و مهما رموك بقذائفهم...فتاريخك يشهد على قذارتهم
ياغزة
مهما هدموا بيوتك...فلن يهزموا عقيدتك
و مهما قتلوا صبيانك...فلن يقتلوا صلابتك
فابشري بقدوم نصرك
ياغزة
الخير كل الخير في محنتك
فتقبل الله شهدائك
و فرج الله كربك
هاذي ينت خالقك
فاصبري و احتسبي حسناتك
فجنة الخلدي في انتظارك
جمال الدين الجزائري يرجو لقائك
فهي حياة كريمة او شهادة مياركة
فهنيئا لك صمودك...و هنيئا لك كبريائــــــــك

جمال الدين الجزائري /31/12/2008

Anonymous said...

18

يـــــا فلسطيـــــــــن


يفلسطـــــين...يا فلسطـــــين...و يا فلسطيــــــن يا مهبط الوحي و الانبيـــــــا يا بــلادي المغتصــــــــبا
ياأمـــتي الصامــــــــدا
يا فلسطــين المعــذ بـــــا
يا قــدسـي المهــــــــودا
ياوطنـــي المقســــــــما
ياشعبــــي المجـاهــــــدا
يا فلسطـين يـا أمــــــــنا
يفلسطـــــين...يا فلسطـــــين...و يا فلسطيــــــن
أنت في القلــب ساكــــــنا
و أنت في الوجد كامـــــــنا
و أنـت نحـــن دائـمـــــا
بالنفس والمال نفديك يا قدسنـــا مهما طال الليل سيبزغ فجرنـــا و مهما طال الظلم سنهزم عـدونـا لا...لا....لن نخلــف وعدنـــا لا...لا...لن نركـع إلا لـربــنـا

يفلسطـــــين...يا فلسطـــــين...و يا فلسطيــــــن
بالقلم و بالسيف نفديـك يا أمـــنا
بل بأنفـســنا و بدمـــــــنا
جيل بعد جيل يشتد إصــرارنـــا
مهما طال الزمان سنحرر قدســـنا
يفلسطـــــين...يا فلسطـــــين...و يا فلسطيــــــن
ابشـري وافرحـي بقدومـــــنا و يا خنازير الأرض استعدوا للقائـنا و الله سننتصـر هاذا وعد ربـــنا أن لم يكن بنا فبأحفادنـــــــا ففلسطــين ساكنـة في قلوبـــنا والقدس أمـانة في أعنـــاقــنا








جمال جوان 2008-06-17

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اولا عودا حميدا
ثانيا
لاااا مش هوه ده الحل مش الحل اننا نقول اننا ضعفاء ومش هنقدر نعمل حاجه
احنا بس جبنا وخايفين علي حياتنا طظ في ديه حياه تخلينا بنشوف الاطفال بيتقتلوا ادامنا واحنا ساكتين
لااا
اللي يرضى يعيش ذليل حلال فيه الموت

احنا مش حلال فينا بس احنا فعلا متنا

abderrahman said...

korsi fi el colob

freeSoul said...

I was thinking to write a post about what is going on in Gazza but after reading your post I have nothing more to say and no need to do so

Message Delivered !!

lastknight said...

منذ فتره لم أعلق عندك رغم متابعتى لكل ماتتبين , و أتفق معك فى شعورك , و أظننى حاولت جاهدا ربط العلاقات الخائبه ببعضها فى تحليل أتمنى أن تشرفينى بقرائته
برافو عليكى

سايكووو said...

يا دكتوره غاده..احنا عايزينك .. وبلاش تعملها تاني
مروه فايز

مهندس مصري بيحب مصر said...

الأربعاء، يناير 07، 2009
شبهات حول قضية "غزة" والرد عليها
منقول بتصرف و قد وصلني بالبريد الإلكتروني
(ساعد على النشر)

أولاً: الشبهات في فتح معبر رفح والنظام المصري:

1- مصر لا تستطيع تكريس الانقسام بين غزة و الضفة بفتح المعبر.

* ما علاقة فتح المعبر على الدوام لإسعاف الجرحى وإدخال الأغذية والبضائع بتكريس الانقسام، وهل البديل بعدم فتحه أسهم في الوحدة، وهل كل مَن في غزة سياسيون وحمساويون أو قساميون، وهل الحصار هو الذي سينهي الانقسام، وهل الحصار يجوز أساساً إنسانياً و إسلامياً، وإذا كان المعبر كذلك فَلِمَ تدمير الأنفاق، ولم لا يتم غض الطرف عنها مع أخْذ بعض احتياطات الأمن، أم أن المقصود هو تجويعهم وحصارهم فعلاً.

2- مصر لن تفتح المعبر تماماً إلا طبقاً لاتفاقية 2005 وهي مرتبطة بمواثيق ومعاهدات لا تنقضها.

* وما علاقة مصر باتفاقية 2005، مصر لم توقع عليها أساساً، مصر فقط وقَّعت على كامب ديفيد وهي لم تذكر المعبر من بعيد أو من قريب، وحتى لو كانت مصر ملزمة بها، لماذا لا يتم مقايضة الكيان الصهيوني على فتحه من باب أن انفجار الوضع في غزة يمثل خطراً على حدود مصر وأمنها القومي لأن انفجار الوضع غير معلومة نتائجه، وذلك مقابل اتفاق جديد مثلاً (وهكذا عرضت حماس بمنتهى المسئولية كما جاء في تصريحات الأستاذ خالد مشعل للجزيرة، أن يتم وضْع اتفاقية جديدة للمعبر ويشرف على مدخولاته ومخروجاته مصر ومندوب عن حماس ومندوب عن السلطة ومندوب عن الاتحاد الأوروبي ولكن لم ترد مصر ولم توافق السلطة حيث أصرَّت على وجود إسرائيل بشكل غير مباشر!!!، أي لا تريد المعبر لنفسها كما أُعلِن). ثم أن من بنود اتفاق 2005 (راجعها من البحث عليها في جوجل) أنها سارية لعام واحد فقط، وبعدها يُعاد تقييمها، والعام انتهى وبعده أتت حركة حماس كحكومة شرعية منتخبة وطالبت على مدار عام ونصف قبل حسمها العسكري في يونيو 2007 بإعادة تقييمها و الاتفاق على أخرى جديدة تحقق مصالح الشعبين الفلسطيني و المصري كما أوضحنا، لأن الاتفاقية بوضعها الحالي تحقق أمن الكيان الصهيوني فقط بعراقيل كثيرة تضعها أمام انتقال البضائع، ومصر رفضت ومن قبلها سلطة عباس التي أصرت عليها مع أضرارها البالغة وإمكانية تعديلها!!

وإلى جانب ذلك القانون الإنساني وإغاثة المحاصرين يعلو القانون الدولي في أولوية التطبيق ومنصوص في القانون الدولي على أن تُفتَح المعابر في حالات الحروب، وخاصة إذا تعلق الأمر الإنساني بالأمن القومي لحدودي.

3- عندما فُتِحَ المعبر في فبراير 2008 دخل الفلسطينيون وكسَّروا المحلات ولم يعودوا وهربوا في مصر.

* هذا الكلام كذب وافتراء إعلامي صريح لتشويه حركة حماس، ولم يعلن الإعلام وقتها عن أي خسائر أو قضايا تم ضبط فلسطينيين فيها، بل على العكس تماماً، تم تقديم الشكر لحركة حماس لالتزامها بكل مواعيد غلق و فتح المعبر، بل و تم حصر من دخلوا جميعاً من السلطات المصرية ووصل عددهم 750 ألفاً وتم حصر خروجهم بالكامل، ولم يتسولوا أي شيء، بل على العكس اشتروا البضائع بـ7 و 8 أضعاف ثمنها!!! و حتى لو كان ذلك سليماً لماذا بدلاً من الغلق الكامل لا يتم تنظيم الأمر ويتم محاسبة المخطئ و بذلك لا يتم حرمان الباقي!! وحركة حماس أساساً ترفض التنازل عن حق العودة، وهي نقطة خلاف أساسية بينها وبين السلطة، فكيف لها أن تدعو للهجرة و التوطين في سيناء أو غيرها؟!!

4- القوات المسلحة المصرية لا تحمي إلا الحدود المصرية فقط.

* من اليوم الأول لتولي حماس السلطة أعلنت أنها لن تطلب من أي دولة تجييش الجيوش، وهي تدرك تماماً متطلبات قرار الحرب، واختلال ميزان القوة، ولكنها تطلب فقط حق المقاومة، وهو منصوص عليه بالقانون الدولي، فضلاً عن الشرائع السماوية وخاصة الإسلام، وذلك تم شكرهم عليه من البداية وقال الزعماء لأستاذ إسماعيل هنية و خالد مشعل أن ذلك ينم عن مرونة وواقعية سياسية. بل وأكثر من ذلك، فلم يقفوا أمام فريق السلطة في المفاوضات، ووافقوا أن يكون الفريق المفوض بإجرائها هو محمود عباس، واعتُبِرَ ذلك مرونة وواقعية سياسية أيضاً، واتُّفِقَ على ذلك و دُوِّن في (وثيقة الوفاق الوطني) و (اتفاق مكة).

ولكن يبقى أن تحريك الجيش ليس مطلب حماس والفلسطينيين وإنما مطلب الشعوب العربية، وهناك اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وهي التي تقضي بأنه على الجيوش العربية الدفاع عن أي اعتداء على أرض عربية، لماذا لا يتم تفعيلها؟! وفي الزمن القريب في حرب الخليج الثانية، حرب صدام على الكويت، تحركت جيوش 30 دولة ولكن تحت القيادة الأمريكية، وذلك لتخليص الكويت من طغيان عدوان صدام، فلماذا لا تتحرك الآن لإنقاذ شعب عربي كامل من اعتداء صهيوني بصورة إبادة جماعية؟! أم أن ذلك إثبات للتبعية الأمريكية للأنظمة التي ينكرونها؟!

وبالنسبة لمصر بالذات، فإن مسوغ حماية الحدود والأمن القومي المصري مسوغ منطقي، وكذلك مسوغ الرد على الخروقات الصهيونية الكثيرة لمعاهدة كامب ديفيد، والتي كان منها قتل الجنديين على الحدود العام الماضي.

وإذا تحدثنا عن إمكانات الحرب المادية وعدم توافرها، فإن تعاون السعودية وقطر والإمارات والكويت بالمال مثلاً، مع بعض الجنود بالإضافة للجنود المصرية كفيل بحل المشكلة، وبخاصة أن الولايات المتحدة طلبت من هذه الدول تحديداً معونات لمواجهة الأزمة المالية العالمية كالتالي: 120 مليار دولار من السعودية، 70 مليار من الإمارات، 40 مليار من الكويت، 20 مليار من قطر، فليس أقل من رفض هذه المعونات ورصدها لذلك الجيش المأمول، أو على الأقل مقايضة أمريكا بها.

ذلك كله واقعياً وسياسياً و قانونياً وعسكرياً، فضلاً عن شرعياً، فقد أجمع علماء الأمة باتفاق أنه لا يجوز التفريط في أرض المسلمين، ولايجوز معاهدة اليهود على ذلك، والفقه يقول: "إذا اعتُدِيَ على أرض من أراضي المسلمين وَجَبَ الجهاد على أهلها حتى يَكْفُوا، فإن لم يَكْفُوا يصبح الجهاد فرض عين على كل المسلمين، وتخرج المرأة دون إذن زوجها والشاب دون إذن أبيه حتى يُصَدُّ العدوان، فضلاً عن أن الحدود الحالية للدول أنشأتها معاهدة سايكس بيكو، التي فرضتها القوى الاحتلالية العظمى آنذاك (بريطانيا، فرنسا...)، أما قبل ذلك، فقد كانت هناك الجزيرة العربية، مصر والسودان...إلخ، ولكن أين من يطبق شرع الله؟؟!!!

5- هناك 6 معابر أخرى لماذا التركيز على معبر رفح بالذات.

* ذلك لأنه المعبر الوحيد الذي لا يتدخل فيه اليهود، أما الباقون فإنهم جميعاً تحت سيطرة الكيان الصهيوني والذي لن يترك فرصة إلا وقبض واعتقل كل من حاول العبور من خلاله. وقبل كل ذلك و بعده فإن المعابر الـ 6 مغلقة منذ فوز حماس بالأغلبية في الانتخابات، ولم تُفتَح إلا مرات معدودة على أصابع اليد الواحدة، كان منها لإدخال السلاح لقوات الأمن الوقائي التابعة لمحمود عباس قبل حسم حماس العسكري بشهور قليلة، وكان الهدف المعلن مساعدة السلطة في ملاحقة الخارجين عن القانون بينما السبب الحقيقي أعلنه الجنرال دايتون الأمريكيى في رام الله، وهو مساعدة محمد دحلان للخلاص من حماس بانقلاب عسكري، وهو الخبر الذي وصل حماس، فاستبقته بعملية الحسم العسكري التي اضطُرَّت إليها.

ثانياً: الشبهات المتعلقة بحركة حماس:

1- هم الذين أخطأوا من البداية بانقلابهم على السلطة عسكرياً في يونيو 2007.

* أولاً كانت هناك مدة عام ونصف قبل هذه الأحداث بذلت فيها حركة حماس كل جهودها من أجل التوافق مع فتح وأعلنت أنها تريد حكومة وحدة وطنية من أول يوم في نجاحها، ورفضت فتح ذلك، والتزمت حماس بكل الاتفاقات والتزمت بوثيقة الوفاق الوطني التي وقَّعت عليها مع فتح ولم تلتزم فتح حيث بتعليمات مباشرة من محمود عباس أخذ محمد دحلان وجهاز الأمن الوقائي ينتشر في الشوارع وينشر الفوضى الأمنية ويلقي القبض على الناس، واشترك في حرق الجامعة الإسلامية ومحاولة اغتيال الأستاذ إسماعيل هنية عند عودته من الحج (وكل ذلك نُقِلَ في الفضائيات وموثَّق على الإنترنت)، بل وأعلن محمد دحلان أن اغتيال هنية شرف لم ينله، كل هذه الأحداث وحركة حماس تحافظ على ضبط النفس، وتطالب عباس في كل مرة بأمر دحلان بوقف ما يفعله ولكن دون جدوى، حتى أُبرِمَ اتفاق مكة، والتزمت به حماس تماماً، ولم تلتزم به فتح، وزاد الأمن الوقائي من القبض على الناس في الشارع، ومن نشر الفوضى الأمنية، مما جعل عباس يطالب حماس بالعمل على حفظ الأمن!!!! حتى وصلت الأنباء لحركة حماس بأن دحلان وجهازه يجهز لانقلاب عسكري كما ذكرنا، مما اضطُّر الحركة لاستخدام سلطتها الشرعية كحكومة منتخبة ومن باب مسئوليتها بالسيطرة على الموقف لدحر الخونة الذين نشروا الفوضى في الشارع، وكان ذلك باستخدام القوة التنفيذية الشرعية التي وقَّعَ عباس مرسوماً بتشكيلها، وقدَّمت حركة حماس ملفاً كاملاً بالوثائق يمكن تحميله من موقع (المركز الفلسطيني للإعلام) للجنة التي شكلتها الجامعة العربية للتحقيق في الأحداث، وأعلنت حماس أنها مستعدة للوقوف بجميع قياداتها أمام لجنة التحقيق، ومستعدة لتحمل مسئوليتها كاملة إذا ثبت أنها أخطأت بشيء، ولكن الأنظمة العربية رفضت التحقيق وعرقلت لجنة الجامعة العربية وجَمَّدت عملها تماماً!! واتهمت حماس مباشرة ولم تحاسب السلطة على أي شيء مما ذكرنا!!!! فكيف بعد كل ذلك نتهم الحكومة الشرعية المنتخبة أنها انقلبت على نفسها، فهي السلطة، ثم هل نتهم الحكومة المصرية مثلاً عندما دخلت إمبابة أو أسيوط بالدبابات أنها انقلبت على نفسها إذا كان هناك مَن يرفض من القادة هذا الإجراء، أم أنها فعلت ذلك من أجل الحفاظ على الأمن؟!!

2- هم مَن رفضوا تجديد التهدئة بعد انتهائها في ديسمبر 2008.

* أثناء التهدئة التي استمرت لمدة 6 أشهر، اخترق الصهاينة التهدئة بأكثر من عشرات الخروقات، جَهَّزَت حركة حماس قائمة كاملة بها (ابحث عنها تجدها على الإنترنت بموقع فلسطين الآن وغيره)، وخلاله لم تخرق المقاومة لجميع الفصائل التهدئة ولو بعمل واحد! ما هو المطلوب، التهدئة المجانية، أم أن المقاومة يجب أن ترد ولو بالقليل، حتى تجعل العدو يشعر أنها موجودة وترد ولا تخاف أو تتزلزل، أم ماذا يكون الفرق بينها كمقاومة وبين منهج التسوية الذي لم يحقق شيئاً، كيف نساوي بين من يقاوم المحتل طبقاً للقانون الدولي فضلاً عن الشرائع السماوية ونطالبه أن يتوقف بينما لا نطالب المعتدي عندما خرق التهدئة ولم يحترمها، على الرغم من أنه يمتلك أكثر ترسانة مسلحة متقدمة بينما المقاومة لا تمتلك إلا القليل جداً، ولكنه بفضل الله يحقق الرعب لهم. وكما قال الأستاذ خالد مشعل: "أم أن الشعب الفلسطيني عليه إما أن يموت سريعاً بقصف النار أو يموت بطيئاً بالحصار"؟!!!

3- هم مَن بدأوا بإطلاق الصواريخ واستفزوا إسرائيل مع يقينهم بتفوقها العسكري وبالتالي ألقوا بأنفسهم وبالشعب إلى التهلكة.

* اختارت حركة حماس منذ إنشائها أن تنبع خياراتها من الإسلام، وحُكْم الإسلام إذا اعتُدِيَ على أرض إسلامية، يجب أن يقوم الجهاد، وبحسب الاستطاعة مصداقاً لقوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، ثم إن المقاومة لم تبدأ بإطلاق الصواريخ، هذا تضليل إعلامي تماماً!! بل إن الكيان هو الذي بدأ بالقصف، وأثناء التهدئة، والشعب يعلم تماماً ثمن اختياره لحركة حماس ولطالما قالوا وهم محاصرون: "الجوع ولا الركوع".

ثم بالمنطق، وإذا افترضنا أن قوة حماس متساوية مع قوة الاحتلال (وهو افتراض ظالم للمقاومة بالطبع، ولكن جَدَلاً)، معنى التهدئة أن يتوقف كل طرف عن محاربة الطرف الآخر بشروط تحددها معاهدة التهدئة، وهو ما يعني أنه إذا لم تتحقق الشروط، فإن الحالة الرئيسية القائمة من القتال ستستمر، أم أن المطلوب أن يقبل الشعب الفلسطيني بالخروقات ويقف متفرجاً، بدلاً من أن يستخدم أي وسيلة يحقق بها أي درجة من التوازن في الرعب حتى يجبر العدو على الانصياع ولو بعد حين.

ثم إن قرار عدم تمديد التهدئة، لم يكن قرار حركة حماس بمفردها، وإنما أخذته بالتشاور مع قوى المقاومة الأخرى، مثل حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، وإن كانت هي أكبرهم بالطبع، ولكنها كانت آخر مَن أعلن في هذه القوى موقفه من تجديد التهدئة، وذلك موثَّق بالإعلام والفضائيات.

4- هم مَن رفضوا الجلوس على مائدة الحوار القاهرية في نوفمبر وديسمبر 2008.

* لم ترفض حماس الحوار إطلاقاً، بل طالما دعت إليه منذ الحسم العسكري بل وقبله، وكل ما قالته أنها لا تريد شروطاً لبدء الحوار، حيث اشترطت السلطة موافقة الحركة على تمديد غير قانوني لعباس و القبول بإلغاء نتيجة الانتخابات أي إلغاء فوز حركة حماس، وأن تسلم الأجهزة الأمنية لمحمد دحلان!! وكل ما قالته حماس: نوافق على النقاش حول كل شيء لكن دون شروط. وقد أفرجت حماس عن جميع معتقلي فتح بغزة كبادرة حُسْن نية، ولم تتوقف أجهزة عباس عن القبض على الحمساويين بالضفة، بل وتعذيبهم!! فكيف تكون الدعوة للحوار جدية وعمليات قبض وتعذيب بل وتنسيق مع الاحتلال مستمرة؟! فطالبت حماس بالإفراج عن معتقليها بالضفة أسوة بما فعلت هي، حتى تدخل في الحوار، فرفضت فتح!!! فأعلنت مصر أن حماس ترفض الحوار!!!

5- هم مَن هدموا سور المعبر ليدخلوا بالقوة قبل فتحه في فبراير 2008.

* هذا لم يحدث من حماس، بل من خليط من الشعب، وذلك بعد طلبات عدة من الحركة لعدة أيام من السلطات المصرية بفتح المعبر، وأن الوضع سينفجر، ورفضت مصر فتح المعبر!! وبالرغم من ذلك اعتذرت حركة حماس عما حدث اعتذاراً رسمياً و أرسلت وفداً على رأسه الدكتور محمود الزهار لشُكْر مصر و الاعتذار لها.

6- هم مَن يقتلون الضباط المصريين على الحدود.

* هذا كذب إعلامي صريح، فلم يمت أي ضابط برصاص حماس، وإنما في غارة صهيونية على الشريط الحدودي، روى الدكتور عبد القادر حجازي أمين لجنة الإغاثة بنقابة أطباء مصر أحد شهود العيان لحادث مقتل الضابط المصري عند معبر رفح حقيقة استشهاد الضابط، والذي استغلته وسائل الإعلام المصرية ذريعةً للهجوم على حركة حماس، وقال د. حجازي- والذي كان موجودًا في معبر رفح أثناء حدوث ذلك "القصف الصهيوني على الشريط الحدودي بين مصر وغزة تسبَّب في انهيار جزء من السور الإسمنتي على الجانب الفلسطيني؛ مما أدى إلى اندفاع بعض الفلسطينيين إلى داخل الحدود المصرية"، وأضاف أنه نتيجة اندفاع الفلسطينيين تصدَّت قوات الأمن المصرية لهم وأطلقت عليهم الرصاص الحي؛ مما أدى إلى مقتل أحد الشباب الفلسطينيين، والذي كان والده بجواره، وعندما رأى الأب ابنه يغرق في دمائه لم يشعر بنفسه إلا وهو يصوِّب سلاحَه إلى الجنود، واستقرَّت الرصاصة في الضابط المصري. وماذا ننتظر من شَعْبٍ مُحَاصَرٍ مُحارَب ومعه سلاح ويُقذَف؟! أن يضبط نفسه تحت أي ظرف؟!

ثم لماذا الحديث عن هذا الضابط بكل هذه القوة ولم نَرَ حديثاً بربع هذه القوة عندما قُتِلَ جنديين من جنودنا برصاص الصهاينة العام الماضي؟!! ولم نقرأ كم التحريض في الصحف والفضائيات الذي نقرأه ونراه الآن على موقف واحد – إذا صحَّ – فهو غير مقصود.

7- هم مَن منعوا حجاج القطاع من الخروج و أداء فريضة الحج.

* هذا لم يحدث إطلاقاً!! وهو أيضاً كذب صريح لتشويه صورة حركة حماس، حركة حماس أقامت القرعة ككل عام ونصيب قطاع غزة معلوم (حوالي 2300 تأشيرة حج) ونصيب الضفة معلوم، فقام محمود عباس بإرسال مندوباً عنه للسعودية ليعطيه كلمة السر الالكترونية التي عن طريقها فقط يتم بداية إجرائات إعطاء التأشيرات قبل إرسالها للسفارة السعودية، وأخذ محمود عباس نصيب قطاع غزة من التأشيرات، وقام بعض من أبناء القطاع (بضع عشرات من أصل الـ 2300 تأشيرة) بإرسال أوراقهم لتأخذ تأشيرات من الضفة، على أساس أنهم من سكان الضفة، بينما هم من أبناء القطاع!!! فأرسلت السلطة جوازات سفرهم للسفارة السعودية المصرية بعد وضع علامة كلمة السر التي أعطتها السلطات السعودية لعباس، ورفضت السلطة أن تأخذ جوازات بقية أبناء القطاع (لأنها أخذت نصيبهم بالفعل لأبناء الضفة) أو أن تعطي كلمة السر لحماس، وقالت حماس أنها تريد تدخل الملك عبد الله لإبعاد الحج عن التجاذبات السياسية، وهاتفه بالفعل الأستاذ إسماعيل هنية، فقال له أبشر ولكنه لم يفعل شيئاً للأسف، ولم تأتِ تأشيرات بضع العشرات من أبناء القطاع الذين أرسلوا أوراقهم عن طريق الضفة من السفارة السعودية بمصر، وبذلك ولا أبناء القطاع الذين اقترعت عليهم حماس في القطاع أخذوا تأشيرات، ولا أولئك الذين أرسلوا أوراقهم للضفة جاءت جوازات سفرهم من السفارة السعودية المصرية!!!!

وقالت حركة حماس أن الجوازات التي بُعِثَت عن طريق الضفة لو عادت من السفارة السعودية لسمحوا للحجاج بالخروج.

وهنا نقطة ثانية، قالت السلطات المصرية أن المعبر مفتوح، بينما لم يتم ذلك على أرض الواقع، وإلا لسمحت للفضائيات بتصوير ذلك، لتحقيق مكسباً إعلامياً، وأيضاً لم يتم الاتصال مع حركة حماس للتنسيق معهم كما كان يحدث دائماً في أي فتْحٍ سابقٍ للمعبر، بحيث يبلغ الطرف المصري الطرف الحمساوي بالمواعيد التي سيتم فيها فتح المعبر، وعدد المسموح لهم بالخروج وهكذا تفاصيل. وحتى لو فُتِح كيف سيخرج الحجاج إذا كانت جوازات سفرهم جميعاً لم تأتِ من السفارة السعودية كما أوضحنا؟!!

وبالتالي فلا المعبر فُتِح، ولا التأشيرات وصلت، ومع ذلك تم إشاعة أن حركة حماس منعت الحجاج!!

8- هم مَن منعوا دخول الجرحى من معبر رفح بعد بداية القصف الحالي.

* هذا الكلام كذب إعلامي صريح أيضاً لتشويه حركة حماس، وهو غير منطقي بالمرة، فأين أهل الجرحى وهل سيسمحون بذلك أن يتم، ثم هل ظروف القصف وموقفه يسمح لأي حركة أو حكومة أو أي مسئول أن يمنع الجرحى، وهل من الممكن أن تضحي حماس بشعبيتها بحركة غبية مثل هذه، وهي التي لن تخرج من أَخْوَنْ الخائنين فضلاً من عن أن تخرج من حركة مقاومة؟!

أما حقيقة الوضع فهي أن الجرحى بالآلاف وتصنيفهم من الأخطر للأخطر يأخذ وقتاً طويلاً وخاصة مع انعدام الإمكانيات والكهرباء وقلة عدد الأطباء، بالإضافة إلى قلة سيارات الإسغاف بشكل كبير، حيث تمنع السلطات المصرية حتى الآن دخول سيارات إسعاف أو أطقم أطباء (من اليوم الخامس للعدوان والمفاوضات بين نقابة الأطباء وبين الحكومة مستمرة للموافقة وهي رافضة حتى الآن)، وبالتالي وكما صرح بذلك الدكتور باسم نعيم لقناة الجزيرة، وزير الصحة بغزة، أن السيارات مطلوب منها نقل الموتى والجرحى من الشوارع إلى المستشفيات، وليس من المستشفيات إلى المعبر فقط، وإلى جانب ذلك الحالات سابقاً كانت توقفها السلطات المصرية على المعبر لمُدَد وصلت إلى 15 ساعة لبعضها! مما يؤدي بها للوفاة، فهذه الحالات يَرْفُض أهلها أن تنتقل لمصر وتفضل أن تموت بينهم!!! وكذلك هناك الكثير من كوادر القسام عندما تُجرَح يرفض أهلهم أن ينتقلوا لمصر مهما كانت حالتهم لأنهم مطلوبون لأمن الدولة المصري، وغالباً سيُسجَنون بعد معافاتهم، كما هو واقع الآن مع القيادي القسامي أيمن نوفل الموجود بالسجون المصرية منذ حوالي 11 شهراً!!

ثالثاً: الشبهات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والفلسطينيين:

راجعوا هاتين التدوينتين اولاً

حقائق عن قضية فلسطين

الفلسطينيون لم يبيعوا أرضهم

1- الفلسطينيين هم مَن باعوا أرضهم.

* للأسف الشديد هذا تعميم لأمرٍ نادر جداً ولم يحدث بالصورة التي رسمها البعض في الأذهان، فقد باع جزء ضئيل جداً من الفلسطينيين أرضهم لليهود، هذا الجزء لا يتعدَّى الـ 20% على أقصى تقديرات الخبراء والمؤرخين المنشورة، أما باقي الـ 80% فلم يبع منهم أي أرضٍ لهم. وبالنسبة للـ 20% هؤلاء فقد اضطُّرَ معظمهم لذلك، حيث كان يُخَيَّر بين الاعتداء على عرضه وذبح أهله أمامه أو يبيع أرضه، وذلك مُسَجَّل في التاريخ بل وفي الفن (راجع فيلم "حكاية شعب" بطولة جمال سليمان).

وحتى لو فرضنا أنهم باعوا أرضهم، فهي ليست أرضهم، هي ملكاً للمسلمين جميعاً منذ أن أوقفها سيدنا عمر بن الخطاب وَقْفاً للمسلمين لاحتوائها على المسجد الأقصى.

وحتى أيضاً لو فرضنا أن الأجداد باعوا، فهناك الآن الملايين من الأحفاد رفضوا البيع، ويعيشون الآن هناك في كل أراضي فلسطين، غزة، الضفة، القدس...إلخ.

وإذا استخدمنا نفس المنطق مع مصر مثلاً، فإن القانون يسمح للأجانب في مصر بالتملك، ومن اليهود الصهاينة من يمتلك (وبعضهم تحت ستار شركات عالمية ومتعددة الجنسيات!)، فهل يقبل أحد المصريين بعد عشرات السنين أن يُقالَ له "المصريون باعوا أرضهم"؟!!


2- الفلسطينيين هم أغنى أغنياء العالم و باعوا القضية.

* أولاً نحن نتحدث عن أهل الأرض الباقين فيها، أما مَن هم بالخارج فلا نعلم عنهم إلا ما نراه، ولكن منهم مَن يرسل لفلسطين الأموال بل ويشتري فيها البيوت والأراضي! وبفرض أن هؤلاء باعوا فليس معنى ذلك أن الكل باع، وحتى لو باعوا فأوضحنا أن الأرض ليست ملكاً لهم، ولكن للمسلمين.

وبنفس المنطق لا نقبل أن يقول أحد عن أهلنا المغتربين أنهم باعوا قضية مصر ولا تهمهم في شيء.

وفي النهاية كل شعب فيه الصالح والطالح، والجيد والسيء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت، وإن أسائوا أسأت، ولكن وطِّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أسائوا أن تتجنبوا إسائتهم".

3- هم المخطئون، حماس و فتح تجاذبا سياسياً و ضربا في بعضهما البعض و رفضا التوافق و الحوار و حرَّض كلٍ منهما على الآخر في الإعلام، فانجر الشعب الفلسطيني في الرجلين.

* انظر النقطة الأولى بالأسفل في (ردود عامة)، ثم أن الآية الكريمة تقول: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تَفَرَّقوا"، والأمر بالتوحد لمن اعتصم بأمر الله، فالسؤال مَن التزم بحبل الله، ورغم كل المؤامرات التي أوضحناها دَعَت حماس للوحدة من أول يوم، وإعادة بناء مؤسسات الدولة كلها بالتوافق، ورفضت فتح. مَن الذي نَقَضَ (وثيقة الوفاق الوطني)، ومَن الذي نَقَضَ (اتفاق مكة)، هذا هو الذي يجب أن يُلام، فليس من المعقول أن يتم مساواة مَن تسبَّب في الفرقة بمَن دعا إلى عكسها (أي الوحدة)، وليس من العدل وَضْع كفة حركة مقاومة منذ نشأتها، في نفس كفة حركة غيَّرت ميثاقها الذي نشأت عليه، ووافقت على تسليم جزء من الأرض للاحتلال!!

ردود عامة و توجهات في الحوارت

- القضية ليست قضية فتح و حماس الآن، القضية قضية إخوة لنا مسلمون يُقتَلون و يُذبَحون و تتناثر أشلائهم في الشوارع، وإذا عدنا للقرآن وجدنا: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"، ونجد: "فإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"، ونجد قول رسول الله (ص): "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، إذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائر الجسد بالحُمَّى والسهر".

- إذا كَذَبَ الساسة و كَذَبَت التقارير و كَذَبَ الإعلام، هل يكذب القرآن، هو الذي قال لنا الله فيه عن اليهود: "لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة"، وقال أيضاً: "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا"، وقال أيضاً: "وقالوا يد الله مغلولة غلت أيديهم و لعنوا بل يداه مبسوطتان"، وقال أيضاً: "أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون"، وغير ذلك الكثير من الآيات التي لا يتسع المجال لذكرها، أبعد كل ذلك نساوي بين اليهود وبين حماس مهما اختلفنا معهم؟

- أخي الحبيب، امشِ وراء قلبك وماذا يقول لك، وأنا واثق في قلبك، إذا كانت كل العهود والمواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان تفرض واجبات على قوات الحرب و الاحتلال، كمعاملة الأسرى (اتفاقية جنيف) وتوفير الحاجات الأساسية للمحتلين مِن قِبَل مَن يحتلهم، فما بالك بأخوتنا الإسلامية والعربية والقومية و علاقات الجيرة بل والنسب بيننا وبين إخواننا الفلسطينيين.

- إذا كنا لا نستطيع إعلان الحرب، فلماذا نستمر في إمداد العدو بالغاز، على الرغم من أن هناك حكماً قضائياً أصدرته المحكمة الإدارية العليا في القضية التي رفعها السفير إبراهيم يسري ببطلان اتفاقية الغاز ووجوب وَقْف تصدير الغاز للكيان الصهيوني، وكان ذلك قبل القصف الأخير، ورغم ذلك استأنفت الحكومة الحُكْم في استفزاز واضح وغير مبرر لمشاعر المصريين!!! وهذه اتفاقية اقتصادية حتى لو فُسِخَت لن يكون هناك ضرر عسكري أو سياسي، كل ما هنالك من الممكن أن يكون هناك شرطاً جزائياً.

- كيف نفسر زيارة ليفني قبل أقل من 48 ساعة من بداية العدوان؟ وهل من المعقول بعد الصداقة المصرية الصهيونية أن يتم الضرب على حدود الدولة المصرية دون إعطائها فرصة للاستعداد والتأمين؟

- بماذا نفسر رفض مصر والسعودية حتى الآن إقامة قمة كل ما ستفعله الشجب والإدانة ومخاطبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته، حتى هذه رفضوا إقامتها حتى الآن!!!

- كيف نكذب حركة خرجت من رَحِم المقاومة و الاستشهاد حتى لو اختلفنا معها في بعض الإجرائات، ونأمل في المقابل ونصدق مَن يدعو للصلح مع مَن اغتصب الأرض وغارق في السلطة وحقق منها مكاسب وسيارات ومتورط في قضايا رشوة و تجسس لصالح كل مكاتب مخابرات العالم على دول عربية وإسلامية وفساد مالي وإداري ثابتة باعتراف حركة فتح نفسها وبالوثائق التي كشف عن بعضها الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس في حلقة بلا حدود للجزيرة قبل العدوان بيومين بينما حركة المقاومة لم يقل أحد عنها شيئاً في هذا المضمار؟!!

- كيف نَدَّعي أن حركة حماس تريد أن تحصل على مكاسب سياسية وهي لم تحقق أي مكاسب من السياسة، ليس مثل عباس والد المليونيرَيْن طارق و ياسر محمود عباس، ومحمد دحلان مالك الأملاك في دبي!! فلم يغير أحد من قادة الحركة الوزراء بيته، ولم يشترِ سيارة ولم يعقد صفقات...إلخ مثلما يفعل أي صاحب سلطة، حتى رئيس الوزراء رفض مغادرة مخيم الشاطئ الذي يسكن فيه طيلة عمره بعد توليه رئاسة الوزراء، ورفض طلباً عُرِضَ عليه بإنشاء خزان مياه خاص بمنزله، فأقاموه في غيابه، فأمر أبنائه الذكور بإخلائه وتوزيع مائه على الجيران! ورفض كذلك إقامة مولد كهرباء خاص له!!! (راجع تصريحات زوجة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي من الإنترنت لأكثر من وسيلة إعلام).

- أبعد كل ما يفعله بنا النظام المصري من فساد وتزوير و...و...نصدقه فيما يدَّعي ويقول؟؟!!

مهندس مصري بيحب مصر said...

2009
حول غزة و المعبر نحكي علهم يفهمون
تحديث تالت : رغم ما يحدث في غزة مصر تسمح لليهود بالإحتفال بمولد ابو حصيرة عندنا
تحديث تاني : مبارك مصمم على النطق بمصايب رهيبة
شوفوا قال ايه ؟ في البوست ده
و شوفوا تعليقي هناك رداً على كذبه المفضوح
و حسبنا الله و نعم الوكيل
قبل ما نحكي اي حاجة روحوا إقروا مقال ابراهيم عيسى ده لإنه حيفهمكم حاجات كتير و حيوفر كلام كتير انا كنت عايز اقوله لإن من المعضلات توضيح الواضحات

الهدف من الهجمة الإسرائيلية هو تركيع المقاومة في غزة و وقف اطلاق الصواريخ و ارجاعها ذليلة الى حالة الحصار حيث تتحكم اسرائيل في كل مقدرات القطاع
و هذا هو الحد الأدنى المقبول لديهم

اما الحد الأقصى هو إسقاط نظام حكم حماس المقاوم و الغير معترف بإسرائيل و إعادة نظام حكم عباس و دحلان للقطاع ليقوموا بعملهم القذر الذي يمارسونه في الضفة الغربية حالياً من اعتقال للمقاومين و حماية اسرائيل بزعم المحافظة على عملية سلام عبثية تتمنى اسرائيل لو انها ظلت تتفاوض فيها الف عام و تواصل بناء المستوطنات و الجدران العازلة في الوقت نفسه حتى تستولي على كل ما يمكنها من الارض بدون تحمل مسؤولية السكان بل إلقاؤها على عباس
الذي تستطيع من خلال خيانته و تواطؤه دفن القضية
اسرائيل لا تفكر حالياً في استفزاز حليفتها مصر بل تقوم بالتنسيق معها على اعلى المستويات

و محدش طلب الحرب
بل و لا اطالب بطرد السفير رغم انه اقل شئ ممكن عمله هو و قطع الغاز تنفيذاً لحكم القضاء الإداري
لا اطالب حتى بوقف التطبيع الإقتصادي معهم من كويز و خبراء زراعيين و غيرهم
رغم اننا المفروض ان نفعل ذلك لو كنا حقاً مازلنا الدولة الرائدة و زعيمة العرب

كل ما اطالب به فتح المعبر بشكل مستمر و طبيعي
و لما بنقول فتح المعبر ما نقصدش انها تبقى وكالة من غير بواب
لأ و الف لأ
عايزين المعبر يكون طبيعي زي معبر حلايب مع السودان
زي معبر السلوم مع ليبيا
ان تمر من المعبر البضائع بكل انواعها و التي يشتريها الفلسطينيين من فلوسهم و من حر مالهم و محدش فينا بيجبي عليهم و بيدفعوا تمنها الطاق اتنين و تلاتة ساعات
و ان تمر المساعدات الإنسانية التي تبرع بها ناس من العالم كله لغزة بكل حرية و لا نربط مرورها بالتنسيق مع الحليف الإسرائيلي - المساعدات القطرية اغلبها لم يعبر حتى الآن و معها اغلب المساعدات السعودية و المصرية و المساعدات كلها عموماً لم يعبر منها الا النزر اليسير - كل ما علينا هو إدخالها و بعدها تصبح مسؤولية حكومة القطاع

و ان تكون حركة المسافرين حرة في الإتجاهين
و انا هنا لا أطلب مساواة الفلسطيني الجار العربي المسلم الشقيق بالحليف الإسرائيلي الذي يدخل من طابا حتى شرم الشيخ بهويته الشخصية و بدون جواز سفر بكارت بسيط من منفذ طابا ايلات الحدودي
بل أطالب بمعاملة الفلسطيني معاملة اي سائح اجنبي
و ان يدخلوا بجوازات سفرهم و عليها تأشيرة دخول من السفارة المصرية في غزة كأي سائح اجنبي يحصل على تأشيرة سياحية لمدة 3 شهور
و يتم تفتيشهم جيداً و من يعثر معه على اي ممنوعات مهربة يتم تحويله للقضاء الطبيعي و يحاكم قانونياً
و من يحمل اشياء تستحق عليها رسوم جمركية يقوم بدفع جماركها او يتم مصادرتها في حالة عدم الدفع

يعني يصبح معبر طبيعي زي اي معبر تاني
انتوا عارفين ان فيه فلسطينيين يعملون في الخارج في دول الخليج و غيرها و لكنهم لا يستطيعون الخروج من بلدهم و الدخول إليها و مثلهم الطلاب الذين يدرسون بالخارج و المرضى المحتاجون لعلاج بالخارج و الحجاج و المعتمرين و غيرهم
ما معنى و ما غرض ان يقفل المعبر في وجه هؤلاء ؟

و اللي متخوفين من نزوح جماعي للفلسطينيين في حالة فتح المعبر إذا قامت اسرائيل بهجوم بري
أحب اطمئنهم و اعرفهم ان الفلسطينيين الحاليين عندهم تمسك بارضهم فوق ما يتصوروا
ثم المعبر كان مفتوح منذ انسحاب اسرائيل من غزة و حتى حسم حماس العسكري للموقف في القطاع لمدة سنتين و نصف و قامت اسرائيل خلال هذه المدة بضربات و توغلات و اجتياحات كثيرة اكبرها عام 2006 بالتزامن مع حرب لبنان و مع ذلك لم نشهد نزوحاً لللاجئين وقتها فمن اين جئتم بهذه الافكار الخيالية ؟!!!

اعتداءات صيف 2006
من شهر يناير إلى شهراكتوبر 2006 خلفت سقوط 400 قتيل وجرح أكثر من ألف فلسطيني بالقطاع، كما تم اقتحام 364 بيت واعتقال 182 شخص من طرف الإحتلال الإسرائيلي


و عندما كان المعبر مفتوحاً و تحرسه قوات عباس الخائن المستسلم مع المراقبين الاوربيين الذين كانوا يتم حجزهم من قبل اسرائيل بصفة متقطعة لوقف عمل المعبر بحجة عدم وجودهم
و اللي عنده ادنى شك في خيانة محمود عباس ابو مازن يتفضل يقرأ البوست ده
عندما كان المعبر مفتوحاً بهذه الطريقة الذليلة لم يكن يشكل خطراً و كان المسافرون و كانت البضائع تتدفق من خلاله
اما عندما تم تنظيف المعبر من العملاء و المراقبين و اصبح معبراً عربياً خالصاً تحرسه من الجانب الفلسطيني قوات الحكومة الشرعية ( حكومة اسماعيل هنية ) و ذلك بإعتراف واضعي الدستور الفلسطيني انفسهم ( القانون الاساسي )
تم غلقه بحجة واهية و هي ان الوضع الحالي إخلال بإتفاقية المعبر
رغم ان الإتفاقية غير ملزمة لنا اصلاً و تتحدث عن الجانب الفلسطيني من المعبر وليس الجانب المصري بل و لم نقم بالتوقيع عليها اساساً
فأطراف الإتفاقية هم السلطة الوطنية الفلسطينية و الإتحاد الاوربي و إسرائيل

اما غلقنا نحن للمعبر فهو يخالف القانون الدولي و يمثل إشتراكاً في جريمة الحصار المفروضة على الشعب الفلسطيني لتركيعه و حثه على التخلي عن خياره الديموقراطي و حكومته المنتخبة
كما ان اغلاق المعبر هو انتهاك لإتفاقيات جنيف الدولية خاصة اننا لسنا في حالة حرب مع غزة

ضحكت عندما سمعت رئيسنا المبارك يقول و شر البلية ما يضحك : إننا لن نقع في فخ تكريس الإنقسام بين الضفة و القطاع و لن نفتح المعبر :))
و هو ما يمكن اعادة صياغته بعبارة اكثر وضوحاً كالتالي :
إننا لن نفتح المعبر حتى تستسلم حماس و تتخلى عن المقاومة و تعيد سلطة عباس الخائن الى القطاع و تتخلى عن الامانة التي حملها لها الشعب الذي انتخبها و ذلك حتى ترضى عنا امريكا و إسرائيل

إن تصريحات ابو الغيط المستسلم الخانع و الذي لا يستأسد الا على أشقائنا الفلسطينين ضايقت الكثيرين و تمنوا لو يتكلم الرئيس مبارك و ليته ما تكلم فقد ذكرني بالمثل القائل سكت دهراً و نطق كفراً

و لا يجب بأن يتحجج البعض بأن الآخرين من كل حكام الدول العربية لم يفعلوا شيئاً حيث ان الحديث الشريف يقول ما معناه : لا يكون احدكم إمعة يقول إذا احسن الناس احسنت و اذا اساؤوا أسات بل وطنوا انفسكم ان تحسنوا اذا اساء الناس
و لكننا عشنا و شفنا مصر الرسمية بجلالة قدرها إمعة و عميلة و خائنة

قطر قد تكون مزايدة و تحاول لعب دور اكبر من حجمها و لكننا من سمحنا لها بهذا بتراجعنا و انبطاحنا و لابد ان يتقدم غيرنا ليملأ الفراغ الذي تركناه
ثم انها تلعب على الحبلين تؤوي القاعدة الامريكية في السيلية و تقيم علاقات اقتصادية وثيقة مع اسرائيل
و لكنها تلعنهم في قناة الجزيرة و تدعم حماس مادياً و ترسل لفلسطين المعونات الإغاثية
لكن مصر فشلت حتى في اللعب على الحبلين و ظهرت مائلة لجانب الخيانة بشكل مفضوح و مقزز

إن مصر تطالب كما إسرائيل بالعودة الى التهدئة لكن ماذا كانت بنود التهدئة
كانت تنص على وقف اطلاق الصواريخ من القطاع و جميع اعمال المقاومة بصورة مؤقتة
مقابل وقف اطلاق النار من اسرائيل بكافة اشكاله و انهاء الحصار و فك المعابر على ان تمتد التهدئة من غزة الى الضفة

و ماذا حدث في مقابل خرق المقاومة للتهدئة 3 مرات فقط في 6 شهور قامت اسرائيل بما يزيد عن 600 خرق للتهدئة من قصف و قنص و توغل و اعتقال و لم يتم رفع الحصار و لم يتم فتح المعابر و لم تمتد التهدئة الى الضفة
فعن أي تهدئة يتحدثون

و لمن سيتحدثون عن مقتل الضابط المصري على الحدود انصحهم بقراءة بيان جبهة علماء الازهر و هي مستقلة تماماً عن الشيخ سيد طنطاوي
خاصة ان ملابسات مقتل الضابط غير واضحة حتى الآن فقصف الطيران الإسرائيلي تسبب في فتح ثغرة في السور الحدودي فإندفع اليها بعض الفلسطينيين هرباً من القصف و ربما رغبة في شراء احتياجاتهم التموينية بعد استنزافهم في ظل حصار خانق نحكمه نحن عليهم مع إسرائيل بل و ننسف بالإشتراك مع سلاح المهندسين الأمريكي الانفاق التي تستخدم في تهريب القوت الضروري لداخل القطاع
المهم ان قواتنا حاصرتهم و اطلقت النار في الهواء حولهم و اثناء ذلك كان القصف مستمر و لم يعلم احد من بدأ الضرب في المليان و الذي اسفر عن مقتل ضابط مصري و مواطن فلسطيني و اصابة 3 فلسطينيين
اي ان ملابسات الحادث مجهولة تماماً و يجب انتظار نتائج التحقيق فيه
و عموماً فيه
شاهد عيان يؤكد براءة حماس من دم الضابط المصري
ولكن خليكم فاكرين إن المثل بيقول الجوع كافر
و لاتنسوا ان اسرائيل تقتل جنودنا و مواطنينا بإنتظام و لا تقوم حكومتنا بإتخاذ أي إجراء

و نهاية اقول لكل من اقتنع برأي نظامنا الخائن العميل و يرضى بغلق المعبر تحججاً بما يسمى الامن القومي المصري رغم ان استقرار حدودنا هو من صميم امننا القومي و هو ما لن يتحقق في ظل حصار الغزاويين و قصفهم
اقول لهم (( و من يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) المائدة 51
حسبنا الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

تحديث : اللي عايز يعرف حماس عملت ايه من اول الضرب لغاية دلوقت يقرأ البوست ده

بشريات النصر القادم باذن الله :)

و حيثق بأن النصر قادم بإذن الله

و اللي بيتكلم عن إحتمال نزوح اللاجئين الفلسطينيين من غزة لسيناء يتفضل يشوف العالقين الفلسطينين في رفح و هما بيدخلوا القطاع حالياً رغم القصف المتواصل

و اللي بيقولوا لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة يروحوا يقرأوا تفسير الآية و سبب نزولها الأول

و اللي بيسأل عن قادة حماس يروح يشوف القائد اللي استشهد ده
مجزرة مروعة: استشهاد القيادي البارز في "حماس" نزار ريان و15 من عائلته بينهم زوجاته الأربع و11 من أطفاله تتراوح أعمارهم من العامين إلى الاثني عشر عاماً
تقرير: القيادي نزار ريان.. خريج جامعة الإمام.. حياة علمية والتفاف شعبي ومسيرة صلبة ضد الاحتلال
القائد العالم ريان.. خمسة عقود من العلم والعمل والجهاد توّجت بالشهادة

و يارب الناس تفهم بقى
و ياريت بلاش تتفرجوا على تلفزيونات و جرايد الحكومة لإنها بتكذب و بتجيب العته و التخلف العقلي
الا هل بلغت اللهم فأشهد

مهندس مصري بيحب مصر said...

التعليقين اللي فاتوا دول هما موضوعين انا ناشرهم عندي في المدونة بتاعتي
فيهم اجابة على كل تساؤلاتك علشان شكلك كده إتأثرتي بحملة الإعلام المصري ضد المقاومة

إقري الموضوعين عندي و اللينكات المتفرعة منهم و تعليقات الناس و ردودي عليهم و بعدها لو عندك أي سؤال انا مستعد اجاوبك

Anonymous said...

صدقونى أنا حاسس أننا عايشيين فى كذبة كبيرة أن مصر كبيرة و عندما نعترف بضعفنا و حقيقة وضعنا يمكن ترجع مصر كبيرة و أعتقد أن السبب الرئيسى فى ذلك أننا كمصريين لا نحترم بعضنا ، أذا كنا مش بنحترم أنفسنا أزاى حنحترم بعض و لله الأمر من قبل و من بعد

maha said...

سلام عليكي يا سوسة
و الله عندك حق
انا اتخنقت و جالي اكتئاب من اللي بيحصل ..اللي يخنق كم الاغاني و الاشعار ..هو ده اللي هيحرر بلد ؟
ده تهريج و مهزله و يقولوا رسال ؟
انهي رسالة و مين اللي بقت بتاثر فيه دلوقتي كلمة
نفضل نبكي و ندعي علي اليهود و احنتا بنتفرج علي صور اطفال بيموتوا و نقول يا حرام
و بعدين بمنتهي الهدوء نروح ننام و نحلم و مطمنين في بيوتنا
فيه ايه ؟
ايه البرود اللي احنا فيه ده ؟
حاجة بجد تخنق
..
فعلا
نختم القرآن في حياتنا مئات المرات دون أن نعمل به و لا أن نفهمه
لا حول و لا قوة الا بالله
سلام
مها

Amr Ahmed said...

حمد الله علي السلامة يا سوسة


اخيرا حد شاف الموضوع من جميع الزوايا

مش بس زاوية تواطؤ مصر وفتح المعبر

سابوا الدنيا كلها ومسكوا في المعبر

تحياتي ومتغيبيش كتير كده

Anonymous said...

انا مفروس و مش في حاله نفسيه او مزاجيه طبيعيه هذه الايام و اعتقد ان كلنا علي هذا الحال ،و ياريت فعلا نعرف قدر نفسنا بجد و منحطش مصر او العرب عموما في مكان اكبر من قدرهم
مصر الان واحده من افقر 50 دوله في العالم مع ان المفروض نكون العكس
لكن دائما ما اقول المعجزه تاتي في اوقات لا نحسب لها حساب
و العبور عام 73 تم في وقت لم يتخيله احد خصوصا بعد ان انتهي الجيش و تحطم بالكامل قبل العبور بست سنوات فقط
يارب انصر غزه و ارحم اهلها و ارحمنا
....................ز
ذو النون المصري

مسعدة said...

ربنا كبير
ويرفع غضبه ومقته عنا

منظور شامل للحياة السعيده said...

على رأي مهندس مصري

انا حسيت انك اتأثرتي بالاعلام و ما يقال فيه من اكاذيب و تبريرات

حتى اصبحت تخترعي الجيديد منها ايضا

لكن لما وصلت للجزء دا من كلامك

"دماؤهم فوق أيدينا أجمعين ..لكن في الحقيقة ..مالهاش حل ..هاقول "حماس" السبب بصواريخ رمضان اللي بتقتل الفلسطينيين قبل الإسرائيليين ..هيقولوا عليا "مثبطة للعزائم و متخاذلة"..هاقول "النظام المصري" ممسوك من إيده اللي بتوجعه و مصر أساسا دولة زبالة ضعيفة مافيش منها رجا و مش فاهمة ليه ماحدش مصدق كده ..هيقولوا متشائمة..هاقول العرب اللي بيتفرقوا بسبب ماتش كورة لا يمكن هيتجمعوا ..إزهقوا بقى ياللي مستنيين تجمعهم و فكروا بشكل واقعي ..هيقولوا عدوة القومية العربية..هاقول يا رب حلها من عندك عشان أنا متأكدة إن إحنا ماعندناش حل ..هيقولوا متواكلة


قولوا اللي انتوا عايزينه ..بس بجد الوضع كله من جميع الأطراف بلا إستثناء ..مقرف و يقرف ..و يغم"


عرفت انتي قد ايه مغمومه و متلخبطه و روحك في زورك زينا

و دا انعكس على ليـــهاتك خصوصا الاولانيين

Anonymous said...

أضحكني كلامك جدا جدا
من هي مصر ؟ من هي السودان ؟
لا لا هو ليس سؤالا في الجغرافيا
الاجابه
هما كانتا دولة واحده
و هما فقط مثال لما أسمية الدويلات العربيه قبل المرحلة الثانيه من التفكيك
الآن ندعو لغزه كانها دوله مستقله
و فلسطين كانها دوله اخرى
لقد اعترفنا بالهزيمة و الفرقة بدون أن ندري

أدعو الله ان تكوني فهمت قصدي

Moony said...

زمان كنا بنقول لكى الله يا مصر بس دلوقتى نقول لكى الله يا مصر ولا لكى الله يا غزة ولا لكى الله يا عراق ولا لكى الله يا مين بالضبظ

الغيبة السودا انهم ف عز الازمه اللى هما فيها برضوا لسه حماس و فتح بيتخنقوا شوفتوا البجاحه
و بعدين قاده حماس و الاخ مشعل اللى كل يوم ناطط ف الجزيرة هو اصلا مش ف فلسطين عشان يتكلم عن غزه اللى ف فلسطين
اطفال بتموت
اطفال هتطلع بعاهات مستديمه
اطفال لما هيفوقوا من بنج العملية الجراحية هيتمنوا انهم كانوا يموتوا ولا انهم يبقوا باعاقة
الطفله جميلة اللى اتبتر رجليها
الطفل لؤي اللى منظر عينه محدش يقدر يبصلها بعد ما الفسفور اكلها
الاطفال اللى لما هيفوقوا مش هيلاقوا اهلهم
الام اللى بدور على ابنها و مش لقياه
الام اللى جرت على مدرسة ولاده ددور عليهم
الاطفال اللى ضاعوا ف الزحمة

كل دول هما غزه دول هما فلسطين
غزه مش حماس و لا رام الله فتح و لا هى عزبت ابوكم تبرتعوا فيها


و الدول العربية اللى جايه تتخانق عشان ايران حضرت اجتماع عربى اسلامى ده على اساس ان ايران هندوسية مثلا

لا و النكته الوزير المتعجرف بتاعنا طالع ف القاهر اليوم يقول مين جزر القمر و مورتانيا دول مش دول عربيه زي سعاتك مش دول ماضين نفس الاتفاقية ف جامعه الدول العربية
و بمنتهى الوقاحه يقول هو مين رائيس الصومال
انتى مش عاملى فيها الملك فاروق و طول البرنامج حاططت رجل على رجل ناقص تحطها ف ورش الكاميرا و تقول انا وزير خارجية مصر اكبر دوله ف المنطقه روح يا عم اصلح احوال الصومال انت مش كبير
روح حقق استقرار ف دول المغرب و اقضى على الجماعات الاسلامية
روح ياعم حل مشكله تراجع اقتصاد الامارات
روح ياعم و اجرى على امريكا اشحت لنا الكادر الاول و بعدين اقول كبير و لا صغير

بلا خيبه

و بتاع قطر يا عم قبل ما تتكلم عن قضيه فلسطين شوف قضيه مراتك الاول اللى مرفوعه عليها هنا ف مصر هى مش برضوا واخده حته ارض من واحد مصرى وضع يد و جايبه بلطجية قاعدين فيها

بلا خيبة ياتكم الهم


و الله ما كان صعبان عليا ف الهم دا كله غير عمرو موسي و الله هو الراجل الوحيد اللى كان فالقاعدة الراجل كان قرفان منكم و اخر ما زهق قالكم انتوا جاين تصفوا خلافتكم الشخصيه هنا و لا جاين تشوف مصيبة الناس اللى بتموت ف غزه شويه و كنت حاسه انه هيتف عليهم بالنيابه عن كل اطفال غزة



و يا ويلاتاه فنحن ف عصر قتل الضحية و رقص الاحباب وسط الدماء

يا حسرتاه على بلد كان لها تاريخ تدعا مصر كانت زمان هى ناصر

يا حسرتاه و يا ويلاتاه

على غزة و القدس

يا حسرتاه يا ويلاتاه على شهيد فلسطين


لا استطيع ان اختم غير بكلمه من اغنية المسيح لعبد الحليم و هى كلمات الابنودى


دلوقت ياقدس ابنك زي المسيح غريب غريب

تاج الشوك فوق جبينه وفوق كتفه الصليب

خانوه... خانوه نفس اليهود

ابنك ياقدس زي المسيح لازم يعود ..علي أرضها


لكن هل حليم و الابنودى كانوا يعرفوا ان الخيان مش يهود و بس دا يهود و عرب و فلسطنين منهم فيهم

هى دى بلد تتخانقوا على كرسيها


بالاهم اتويكسوا

AlExAnDeRrRrR said...

مدونة الربح
مدونة الربح من جوجل ادسنس
profit blog
مدونة الشلة
شات الشلة
شات الشله
مدونة شات الشلة
دردشة شات الشلة
مدونة بنات كول

Unknown said...

وليه انت بالغباء والعمى الي مخليك ما تشوف قادة حماس الي ماتوا بالقصف
يا حبيبي