Tuesday, January 20, 2009

من أوباما إلى السائرين نياما





مِن أوباما..

لِجَميعِ الأَعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:

قَرْعُ طناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأَطارَ صَوابي
افعَلْ هذا يا أوباما..
اترُكْ هذا يا أوباما..
أَمطِرْنا بَرْداً وسَلاما


يا أوباما.
وَفِّرْ لِلعُريانِ حِزاما!


يا أوباما.
خَصِّصْ لِلطّاسَةِ حَمّاما!


يا أوباما.
فَصِّلْ لِلنّملَةِ بيجاما


يا أوباما


قَرقَعَةٌ تَعلِكُ أَحلاماً
وَتَقِيءُ صَداها أوهاما.
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.


وَأنا رَجُلٌ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتِكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أَحظى بالعُذْرِ ختاما:


لَستُ بِخادِمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُساطَ قُعوداً وَقِياما.


لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إنْ أَنَا لَمْ أَصِلِ الأَرحاما.


لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأَِكونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.


وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!


فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أَبَداً أيتاما!


أنَا أُمثولَةُ (شَعْبٍ) يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدٌ غَصبْا..
و(نِظامٍ) يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأَنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أَنغاما


حَتّى لَو نَزَلَتْ أَنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. أَلغاما!


فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.


أَمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أَنعاما

تَتَسوَّلُ أَمْنَاً وَطَعاما


فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلٌ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي


أَن أَرعى، يوماً، أغناما


شعر: أحمد مطر

19 comments:

Fahd said...

المهم هل يفيق الواهمين من وهم اوباما

اوباما ما هو الا اسم لنظام كامل تحكمه عوامل كثيرة

يهود ورجال اعمال ومصالح سياسية

المهم لماذا لا نبحث عن بطل داخلنا

لماذا لا نصنع نحن البطل

بدلا من ان نفرح لبطل شعب اخر

Fahd said...
This comment has been removed by the author.
ذو النون المصري said...

الله يلعن ابو كل حاكم عربي
خلاص كلهم بقوا حكام مزمنين
لا يمكن ان تتصوري مدي حقد الان علي هؤلاء الرؤساء الاقذار و انا اشاهد علي الهواء مباشرة الان احتفالات الشعب الامريكي بتنصيبه رئيسا 44 لهم
كم من الوقت سننتظر كي نري مثل ذلك في بلادنا؟
هل فعلا سنري باعيننا مثل هذه المشاهد الحضاريه في بلادنا؟
رئيسا يغادر في هليوكوبتر و رئيسا يتسلم السلطه
متي نشاهد ذلك؟
.................
و متي نتوقف عن تحميل غيرنا مطالبنا
اليس في ذلك دليلا علي العجز العربي؟
لماذا لا يستحون من انتظار الرؤساء الامريكيين واحدا تلو الاخر؟

ذو النون المصري said...

و الله الشعب الامريكي يستحق كل خير اذا كانوا قادرين علي خلق حالة التغيير في بلادهم و سلطتهم علي العالم كله لم تات من فراغ
بل هم فعلا في وضع يستحقون فيه ان يتسيدوا العالم

Unknown said...

ايوة انا شفت القصيدة دي قبل كده وما عجبتنيش
انا زهقت من شتيمتنا في نفسنا
كفاية يعني بنتقتل ونتشتم من الغرب

فارس عبدالفتاح said...

على فكرة من فترة طويلة بعض الشيء في بداية ترشيح اوباما كنتي قد كتبي موضوع تسخرين فيه منه وانه شخصية غير مؤهلة لاتصبح رئيس للولايات المتحدة

هذا ما فهمته وما اتذكره

لقد خانكي اعتقادك وتحليلك واصبح اوباما نجم العالم الاول بلا منازع

كان يعتقد الزعيم ان مشكلة العرب ليست في تفوق اسرائيل ولكن مشكلة العرب في تخلفهم

وما لا يفهمه العرب والمصريون بالخصوص ان اردت ان تكون لابد من الارادة والقدرة

ولا تيأس من كبوة عارضة ولا تيأس من نكسة عابرة ولا تيأس من خفقان اقتصادي ولا تيأس من فشل اجتماعي ولا تيأس من اصلاح فكري وبناء البنية الفوقية لمجتمع يتخبط .. فكل شيء ممكن بالارادة والقدرة والتصميم .

قد ترين اني متشائم في كلامي سابقاً والان انا ادعوا الى التفاءل

تشاؤمي واسفي وانزعاجي على ما نحن فيه بحيث اننا لا نستخدم الارادة ونفعل القدرة .

فاننا قادرون باذن الله سبحانه على ان نبدأ في اي وقت وتحت اي ظروف اذا اردنا ذلك حقيقاً وحقاً

وهذه فقرتين من بيان مارس الذي القاه الزعيم بعد النكسة مباشرة

...........................


الآن يصبح فى إمكاننا أن نتطلع إلى المستقبل، وقبل الآن فإن مثل ذلك لم يكن ممكناً إلا بالاستغراق فى الأحلام أو الأوهام، وكلاهما لا تستسلم له الشعوب المناضلة، فضلاً عن أن تقع فيه بينما هى عند مفترق الطرق الحاسمة وأمام تحديات المصير.

قبل الآن لم يكن فى مقدورنا أن ننظر إلى أبعد من مواقع أقدامنا؛ فلقد كنا بعد النكسة مباشرةً على حافة جرف معرض للانهيار فى أى وقت. وكان واجبنا فى ذلك الظرف يحتم علينا - قبل أى شىء آخر- أن نتحسس طريقنا إلى أرض أصلب تتحمل وقفتنا، وأرض أرحب تتسع لحركتنا.


إن الموقف البطولى المؤمن لجماهير شعبنا يومى ٩ و١٠ يونيو، هو وحده الذى صنع عدداً من التحولات الهامة مكنت لعملنا من أن يبتعد عن الحافة الخطرة التى كان عليها فى أعقاب النكسة، ليقف على الأرض الأصلب، وليستشرف الأفق الأوسع الذى يستطيع أن يتحرك عليه نحو أهداف نضاله الشريفة والغالية.

وأبرز هذه التحولات كما يلى:

أولاً: إننا استطعنا إعادة بناء القوات المسلحة، وكانت تلك بداية ضرورية وبغير بديل، إذ كنا نريد جداً وحقاً أن نصحح آثار النكسة، وأن نزيل العدوان، وأن نسترد ما ضاع منا فيه. بغير إعادة بناء القوات المسلحة لم يكن أمامنا غير تقبل الهزيمة مهما كانت آمالنا، ومهما كان إيماننا؛ ذلك أن منطق هذا العصر - ولعله منطق كل العصور- أن الحق بغير القوة ضائع، وأن أمل السلام بغير إمكانية الدفاع عنه استسلام، وأن المبادئ بغير مقدرة على حمايتها أحلام مثالية مكانها السماء، وليس لها على الأرض مكان.

ثانياً: إننا استطعنا تحقيق مطلب الصمود الاقتصادى، فى وقت كانت الأشياء كلها تسير فى اتجاه معاكس لفرصة تحقيقه، ولقد ساعد على ذلك رضا الشعب بالمزيد من التضحيات، وساعد عليه موقف عربى أصيل فى مؤتمر الخرطوم، وساعد عليه أصدقاء لنا على اتساع العالم كله، وقفنا معهم فوقفوا معنا.

.... الخ

soosa el-mafroosa said...

بالعكس أنا الوحيدة اللي كنت مؤمنة إنه هيفوز بترشيح الحزب الديمقراطي و إن المنافسة هتبقى محصورة بينه و بين هيلاري

الردود هي اللي كانت بتقول إنه لا يمكن أمريكا هتنتخب أسود ولا ست

و في النهاية توقعي أنا اللي طلع صح و مش بس فاز في الإنتخابات التمهيدية لأ و أصبح رئيس أمريكا كمان

البوست اللي أنا كنت كاتباه كان بيتكلم عن أصوله الإسلامية و الهجوم عليه بسببها و نفيه الدائم ل "تهمة " الإسلام

Anonymous said...

احييكي علي اختيارك

يا مراكبي said...

قصيدة من أروع ما كتب مطر .. واقعية جدا .. فالجميع ينتظر أوباما وكأنه سانتا كلوز أو باب نويل الذي سيحقق الأمنيات التي لا يريدون أن يتحركوا لتحقيقها .. وهو لن يتحرك لخدمة التنابلة أبدا

Asmaa Fathi said...

احمد مطر شاعر الحرية

دائما واقعى ولا ينسج احلامه على اوهام الاخرين

نقل مميز لشاعر اكثر من متميز ينم عن ذوق رفيع

تقبلى تحياتى

mohra said...

جميله مثل باقى كلام احمد مطر
لكن من يفهم؟؟؟؟

من أجل التمكين said...

قصيدة جميلة

و الأستاذ أحمد مطر دائما قصائده كذلك

جزاك الله خيرا

-

خالد احمد محمود said...

سيدتى
ـــــــ
أحترامى
ــــــــ
تقبلى منى هذه الكلمات ردا على كلمات شاعرنا الكبير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن لسنا أغناما
وليذهب حيث يريد أوباما
كيف تقول هذا سيدى
وأنت منا لحما وعظاما
لايعطيك الشعر هكذا حقا
أن تطلق عنا الأحكاما
أنت فى عيوننا.... توأم الأحلاما
وشعرك يسموا بنا
مذ كنا نبت وغلاما
لكنا لسنا أغناما
لانقبل هذا منك أو من غيرك كفانا
تتحدثون عنا بغير وجه حق .... لنا الله
يرعانا
حياتنا صارت فليما
يشاهده المبصر والعميانا
لحم أخينا
والدم النازف فينا
ثم جاءت قوافينا
تقول عنا أنا أغناما
أعتب عليك سيدى من هكذا عنوانا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكنك حذفها أذا شئتى لكننا ليس أغناما على كل حال ...

نحن خير أمة أخرجت للناس

Moony said...

و الله سوسة بعيد عن ان الامال العريضه للاغبية ف اوباما يعنى الراجل مش جي يحل لحضرتكم مشكلكم لمؤخذة دا عنده بلاوى ف بلده بطاله - تدهور اقتصاد - غلاء التعليم - الهجرة - حرب العراق و خسايرها - حرب افغنستان اللى مش عارف يخلع منها و مصايب تانية كتير زى القضاء على فساد - ارتفاع الضرايب

المهم يا سوسة و يا جماعه انا عجبنى ف الراجل قصة كفاحه و تعليمه زى ماهو قال ف الخطبة بتاعته انه ابن رجل كان يمنع من دخول المطاعم كما تمنع الكلاب و ها انا رئيس الدولة
(كنت حاسه انه هيقولهم بكره هوريكم يا بيض ام خليتكم دتهنوا نفسكم ورنيش مابقاش ابن حسين )ـ

يعنى الراجل الاول حصل على شهاده الاقتصاد و اشتغل حبه ف مجال الاصلاح و التنمية و الهجس ده و بعدها اخد شهاده الحقوق و بعدها انضم للحزب و بعدها انتشر انتشار واسع بين المثقفين و اترشح يبقى حاكم ولاية قبل كده و نجح ف انتخبات الكونجرس و بقى اول اسود و اصغر عضو ف الكونجرس

يعنى الراجل يعطى امل ان التعليم له فايده و ان الثقافه و المثقفين هيجى لهم يوم و يكسبوا الهمجين و الفسدين


بس مش عارفه امتى ده هيحصل ف مصر



انا فكرة زمان و انا صغيرة مش صغيره اوى يعنى بس اول ما بان عليا اعراض السياسه و كنت بكتب مواضيع تعبير زى الاء من اللى تودى وراء الشمس المهم بابا بقى عنده امل فيا يمكن اصلح البلد المهم انى اتنيلت و وعدته انى ابقى حاجه مهمه و ليها تاثير او عضوه ف مجلس الشعب (مستقله طبعا) المهم انى بعد اللى كل الحاجات الحلوه اللى بلدنا و بعد اللى حصل لزويل لما رجع مصر و قبلها لما مصر ضربت طناش كام شهر على المستشار الهندسى العالمى حمزه و هو محبوس ف انجلتر لمجرد تشابه اسماء
ف بقى متهيقلى ان البلد مش محتاجه عبقريتى الهندسية و انى ابقى ف مجلس الشعب
و كفايه عليا انى اتخرج و اشتغل و اتجوز حبيبي و اربى العيال


و كان ف حاجه حلوه اوى لما سمعت انه الرئيس ال 44 افتكرت زمان وانا بضفاير و قاعده ف حصه التاريخ و مدرسة التاريخ بتقولنا ان رؤسائنا يا ولاد 4
فجاء كده وانا قاعده بتفرج على اوباما ارتسمت على وجهى ابتسامه عريضه زى دى بالضبط
:D

مش عارفه كنت بضحك على ايه بالضبط الضبوط لكن كنت بضحك و السلام مش عارفه ليه

هل عشان احنا مسحنا ال 4 اللى ف خانه العشرات

و لا عشان ايه بس فجاء الابتسامه كبرت لما افتكرت انهم عندهم الرئيس مش بيمسك اكتر من ولايتين متتاليتين

فبقى فجاءه وشى كله بقى بقى مبتسم و بقى اللى ميكملش 6 سم بقى مالى وشى و كأن وشى بقه بق

:D :D :D :D :D :D

و بعدها افتكرت ان عندى امتحان تانى يوم فبقت الابتسامه تكشيره
):
و قمت اخدت بعضى و قمت اذاكر انا قولت عليها امتحانات زباله من ساعه اللى حصل ف غزه

Ahmed Al-Shaikh said...

أحب شعر أحمد مطر كثيرا وأشكرك لأنك نشرت هذه القصيدة.

أرجو أن تعجبك هذه التدوينة
http://shaikhdome.blogspot.com/2009/02/things-are-piling.html

Heba said...

غاااااااااااااااااااااااادة عبد العاااااااااال

funckydoctor said...

بجد مطر هو الكاتب
بس مش هتفرق صدقينى كلهم زى بعض

الصحيفة الصادقة said...

سلمت يداك

العاب فلاش said...

well done