مفروسة منك

من يومين تلاتة أصدرت مجلة التايم الأمريكية لائحة بأسمامي 100 شخص في كل المجالات أثروا على العالم السنة اللي فاتت ..تضمنت اللائحة بعض المفاجآت من أهمها عدم وجود اسم جورج بوش من ضمن لائحة المؤثرين في الناس..بمعنى تاني انه مالوش لازمة ولا فارق مع حد

المفاجأة بالنسبة لي كانت في الأسماء العربية القليلة اللي كانت موجودة في اللائحة

الملك عبدالله ملك السعودية

شيخ المجاهدين أو الإرهابيين -حسب وجهة نظر اللي بيقرا-أسامة بن لادن

و عمرو خالد

توقفت شوية عند اللي كاتبينه عن عمرو خالد في المقالة اللي بتشرح ليه اختاروه

وصفوه بأن شهرته بين شباب الوطن العربي تماثل شهرة نجوم الروك اند رول..و ان أسلوبه الجديد في الدعوة من الأسباب اللي جذبت ناحيته الشباب بالإضافة لأناقته و بدلاته الليكلها من ماركات عالمية و قمصانه اللي كلها ماركة هوجو بوس(كان فاضل شوية و يجيبوا ماركة الـ.. زي ما عملوا مع صدام)..و قالوا ان الناس بتقتنع بكلامه بشكل كبير خصوصا الشباب اللي بيتابعوا برامجه و موقعة الإلمتروني بشغف و اقتناع

سألت نفسي سؤال واحد..هو فين عمرو خالد دلوقت؟

أنا عارفه انه موجود و لسه بيقدم برامجه و لسه بيكتب في الموقع بتاعه على النت

لكن انا ماباقتش حاسه بوجوده زي زمان

مانكرش انه أثر في حياة شباب كتير و منهم أنا و ربنا ان شاء الله يجازيه على كده..لكن تصرفاته في السنتين الآخرانيين دول حيرتني جدا

يعني بعد كل الحماس اللي كان بيبثه في الشباب ..مشروع ضد التدخين و الملابس القديمة و محو أمية الكومبيوتر و غيرها ..مشاريع كانت جذابه جدا في أولها و لقت صدى كبير جدا عند كل الشباب لكن ...و بعدين

حسيت ان عمرو مع بداية كل مشروع من دول كان كأنه يقوم بحملة دعاية ضخمة لمسحوق غسيل ..بس مايهموش كتير الناس هتنبسط بيه والا لأ..و لا يهمه ان الناس تستمر في استعماله والا لأ..كل المهم ان الناس تعرف انه بيعلن عن المنتج ده أو المشروع ده ..و بكده يبقى عمل اللي عليه

مش عايزة أحكيلكوا كمية الحماس اللي كانت موجودة مع كل مشروع ..و الشباب اللي كانوا من قديم الأزل بيدوروا على قدوة او مثل اعى أو شخصية قيادية يمشوا وراها لقوا أخيرا في عمرو خالد غايتهم و لو كان في لحظة قاللهم ارموا نفسكوا في النار كانوا عملوها ..فجأة لقوا نفسهم واقفين في نص الطريق و فجاة بيدوروا عليه مالقهوش..ناس كتير جالها احباط و اللي كان بدأ يتحسن رجع أسوأ من الأول بمراحل و رجعوا تاني يدوروا على حد تاني يمشوا وراه

الصدمة الكبيرة اللي جاتلي انا و جت لناس كتير مؤخرا..هي اختياره للأخ المواطن الشريف المجاهد"تامر حسني" لأداء تتر برنامجه الجديد...قمة التناقض اللي ربنا خلقه في الدنيا

يعني انت بقالك سنين منومنا مغناطسيا انا كل همي صلاح الأمة أنا كل اللي هاممني نهضة بلادنا و يوم ماتنقي حد يغني مقدمة برنامجك تنقي البيه ننوس عين امه اللي هرب من خدمة الوطن و نصرة البلد اللي بتقول عليها بقالك سنين..فين القدوة و فين المثل اللي بتقدمهولنا بتقديم واحد هرب من شرف خدمة الوطن لأ و كمان زور شهادة و اتنين عشان ينفد بجلده من كام شهر في الجيش مش حتى حرب والا حاجة

اذا كان رهان عمرو خالد كان على اجتذاب جمهور الننوس الأمور الفافي ..فاعتقد انه خسر الرهان..مش بس خسر جمهور تامر لكن كمان خسر الكتير من محبيه اللي اتصدموا بقرار عمرو الإنضمام لشلة الطبالين الشعبية المساندين لتامر كفته

و مهما كانت مبرراته ..فالعاية لا تبرر الوسيلة

أستاذ عمرو..مفروسة منك